بعد التدخل الأمني الناجح لعناصر الشرطة بولاية أمن مراكش الذي أسفر، مساء الجمعة الماضي، عن إيقاف مواطن من جنسية فرنسية يبلغ من العمر 57 سنة، يشكل موضوع أمر دولي بإلقاء القبض صادر عن السلطات القضائية الفرنسية، بسبب تورطه في نشاط عصابة إجرامية متخصصة في النصب والاحتيال البنكي، تألقت السلطات الأمنية المغربية مرة أخرى، وتحديدا بعد 24 ساعة، من تنفيذ هذه العملية، حيث أسقطت صيدا ثمينا يتمثل في زوجين متابعين من طرف الشرطة الدولية بجريمة الاتجار الدولي في المخدرات.
وأكد مصدر أمني لـ«الأخبار» أن عناصر الأمن الوطني بمطار محمد الخامس الدولي بمدينة الدار البيضاء نجحت، صباح السبت الماضي، في إيقاف مواطنين فرنسيين يبلغان من العمر 35 و22 سنة، الأول من أصول مقدونية، فيما مرافقته من أصول تونسية، ويشكلان موضوع أمر دولي بإلقاء القبض صادر عن السلطات القضائية الفرنسية، في قضية تتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات.
وأشار المصدر ذاته إلى أن إيقاف الظنينين جاء مباشرة بعد وصولهما على متن رحلة جوية قادمة من مطار تونس العاصمة، وذلك بعد أن أظهرت عملية تنقيطهما بقواعد معطيات المنظمة الدولية للشرطة الجنائية «إنتربول» أنهما يشكلان موضوع بحث بموجب نشرة حمراء، وذلك للاشتباه في تورطهما في نشاط عصابة إجرامية لتهريب وترويج المخدرات بين إسبانيا وفرنسا، وقد تم وضعهما تحت تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، وذلك على خلفية الإجراءات التي تقتضيها مسطرة التسليم، طبقا للتشريع الوطني والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
وكانت مصالح الأمن بولاية مراكش قد تمكنت، يوم الجمعة الماضي، من إيقاف مواطن فرنسي خمسيني أثناء إتمامه لإجراءات إدارية تتعلق بإقامته بالمغرب، حيث أظهرت عملية تنقيطه بقواعد معطيات المنظمة الدولية للشرطة الجنائية «إنتربول» أنه يشكل موضوع بحث بموجب نشرة حمراء، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بارتكاب جرائم للنصب على مؤسسة بنكية كان يعمل فيها، من خلال تواطئه في منح قروض بنكية دون تسديدها لفائدة شركائه في هذا النشاط الاجرامي.
وتأتي هذه التدخلات الأمنية الاستباقية في سياق انخراط المديرية العامة للأمن الوطني بشكل فعال وناجع في علاقات التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف في المجالات الأمنية، سيما في ما يتعلق بتعقب وملاحقة الأشخاص المبحوث عنهم على الصعيد الدولي، في قضايا الجريمة العابرة للحدود الوطنية.