فوجئ عدد من المواطنين بالغياب المستمر لعدد من الأدوية في الصيدليات، أبرزها دواء «ليفوثيروكس»، المضاد لمرض قصور الغدة الدرقية، متسائلين عن أسباب انقطاعها، وعن الجهة المسؤولة عن انقطاع الأدوية، سواء المرتبطة بالأمراض المزمنة أو الغدة الدرقية، وأشاروا إلى أن انقطاع دواء «ليفوثيروكس»، بدون سابق إنذار، يجعل المرضى عرضة لمضاعفات نقص في إفراز هرمونات الغدة، في ظل نفاد مخزون الدواء الذي تنتجه الشركة المصنعة بكمية تكفي لأشهر معدودة. مؤكدين أن دواء «ليفوثيروكس» يباع بالصيدليات بأثمنة رخيصة، وأن عددا من المرضى يشترونه بكميات كبيرة، وهو ما يؤدي إلى خصاص كبير في الصيدليات خلال كل 3 أو 4 أشهر في السنة، مشيرين إلى أن هناك تقارير مفادها اعتزام الشركة المصنعة سحب هذا الدواء من السوق بشكل كامل، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى مشاكل كبيرة لدى المرضى.
وأكد عدد من الصيادلة أن الكميات التي جرى توزيعها أخيرالم تكف لسد الحاجيات من الدواء الذي يحتاج المريض إلىجرعة يومية منه طوال الحياة، وأي انقطاع عنه قد يشكل خطرا على صحته. ولفت هؤلاء في تصريحات متطابقة إلى أنه بعد الضجة التي أثيرت حول الدواء، توصلوا بعلب من حجم 25 و50 ميليغراما، بينما علب 100 ميليغرام غير متوفرة لدى غالبيتهم. فيما يطالب المواطنون المرضى بداء الغدة الدرقية وزارة الصحة بالعمل على تسهيل حصولهم على دواء «ليفوثيروكس»، خصوصا أنه يستعمل بشكل يومي مدى الحياة.
من جانبها، طالبت كونفدرالية صيادلة المغرب بمراجعة المرسوم الوزاري المتعلق بمسطرة تحديد الأسعار، باعتباره المدخل الوحيد لإصلاح السياسة الدوائية بالمملكة، كما كانت النائبة البرلمانية عن المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، نعيمة الفتحاوي، قد تطرقت إلى هذا الوضع، في قبة البرلمان، من خلال توجيهها سؤالا إلى وزير الصحة خالد آيت الطالب، مفاده إنقاذ حياة مرضى الغدة الدرقية، مؤكدة أن استمرار اختفاء دواء «ليفوثيروكس» يهدد حياة المرضى؛ لأنه يقوم بوظيفة الغدة الدرقية، لأنه كأي دواء لمرض مزمن، يحث الطبيب المعالج مرضى الغدة على تناوله يوميا في أوقات معينة، وبانتظام ودون انقطاع لتعويض وظيفة الغدة الدرقية، وأن الاختفاء المفاجئ لهذا الدواء من الصيدليات المغربية جعل الآلاف من مرضى الغدة الدرقية يعيشون معاناة مزدوجة، مشددة على ضرورة اتخاذ إجراءات مستعجلة لتوفير هذا الدواء وجعله في متناول مستعمليه