أوضح رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أن بلادنا انخرطت منذ بداية الألفية الثالثة في دينامية الانفتاح الاقتصادي، وتجلى ذلك في تشجيعها للاستثمار سواء الوطني أو الأجنبي بإدماجه في مجموعة من الاستراتيجيات القطاعية، على غرار صناعة السيارات، وأجزاء الطائرات، والصناعات الغذائية والكيماوية، وترحيل الخدمات.
وخلال جلسة عمومية للأسئلة الشفهية الشهرية في مجلس النواب، اليوم الإثنين، حول "سياسة الحكومة لتحفيز الاستثمار"، قال أخنوش إن هذه الدينامية أدت إلى الرفع من مردودية الاقتصاد الوطني وجاذبيته في إطار خطة طموحة للتحول الاقتصادي، ترتكز على تفعيل الاستراتيجيات القطاعية بما يمكن من تعزيز تنافسية المنتوج الوطني وخلق سياسات عمومية منتجة لفرص شغل جديدة وتقوية السيادة الوطنية.
فعلى مستوى صناعة السيارات، أبرز رئيس الحكومة أن صادرات القطاع تجاوزت لأول مرة عتبة 100مليار درهم نهاية السنة التي ودعناها قبل أيام، أي بارتفاع بنسبة 35% مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية.
واسترسل قائلا إن الحكومة تعمل على تطوير صناعة السيارات نحو المستقبل بخطى ثابتة، "بهدف جعل المغرب المنصة الأكثر تنافسية في العالم، ولمضاعفة إحداث مناصب الشغل لفائدة شبابنا، حيث سنعمل في هذا الإطار مع المصنعين على 3 محاور رئيسية، متمثلة في: الاندماج المحلي لتطوير مهن جديدة، وإزالة الكربون من الإنتاج من خلال استعمال الطاقات المتجددة، ودمج رأس المال المغربي في هذه الصناعة المتطورة".
وبخصوص صناعة الطائرات، أكد أخنوش أن هذه الصناعة تعرف تطورا مهما وسريعا بفضل التوجيهات الملكية، وهو ما جعل بلادنا قبلة للمستثمرين في صناعة الطيران. لافتا إلى أن بلادنا تأتي في المرتبة 15 من حيث الاستثمارات دوليا، كما سجلت صادرات القطاع زيادة بنسبة40% في المائة مع نهاية نونبر 2022، مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2021.
هذا وتعمل الحكومة على تسريع وتيرة التنمية الصناعية في القطاع، من خلال تقوية الاندماج المحلي عبر تطوير السلاسل الإنتاجية والأنشطة ذات الأولوية، وتطوير أنظمة تكنولوجية جديدة لتعزيز مكانة بلادنا كوجهة رائدة لقطاع الطيران العالمي، معتمدة في ذلك على الكفاءات المغربية الشابة.