شرعت طائرات تابعة للقوات المسلحة الملكية، يوم السبت الماضي، انطلاقا من مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، في نقل المساعدة العاجلة لفائدة السكان المتضررين من موجة البرد والتساقطات الثلجية. وفي هذا الإطار، جرت منذ وقت مبكر من يوم السبت الماضي تعبئة فرق متخصصة تابعة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن والقوات المسلحة الملكية، والتي تعمل بالتنسيق مع القطاعات المعنية والسلطات المحلية، من أجل الاستجابة لحاجيات المناطق المتضررة في الأقاليم المستهدفة (زاكورة وورزازات وتارودانت).
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أعطى تعليماته السامية بإطلاق عملية مساعدة عاجلة لفائدة السكان المتضررين من موجة البرد الحالية والتساقطات الثلجية، وفق ما أفاد به بلاغ صادر عن مؤسسة محمد الخامس للتضامن.
وفي هذا السياق، أبرز عبد الله عمر موسى، المكلف بالقطب الطبي والإنساني بمؤسسة محمد الخامس، في تصريح لقناة M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأمر يتعلق بشحن المساعدات الإنسانية الموجهة للمناطق المستهدفة.
وأضاف أن هذه العملية تكتسي طابعا خاصا واستثنائيا، لأنها تأتي مباشرة بعد التساقطات الثلجية المهمة، ونزول درجات الحرارة إلى مستويات حادة، الشيء الذي جعل الساكنة ببعض المناطق تعيش ظروفا صعبة، وهو ما يتطلب من المؤسسة التواجد إلى جانبهم والتفاعل بسرعة مع احتياجاتهم.
وأوضح أن هذه العملية التي تروم التخفيف من وطأة هذه الظروف على الساكنة المتضررة، تشمل إلى جانب الدعم الغذائي مرافقة اجتماعية وخدمات طبية لفائدة الساكنة، مشيرا إلى أن المؤسسة عبأت كل الأطقم من مساعدات اجتماعيات، وأطباء وكوادر خاصة بالمؤسسة.
وحسب موسى، فإن الأمر يتعلق بعملية تعبر عن التزام المؤسسة، وكذا استجابتها الدائمة لتوجهيات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والمتعلقة بتقديم المساعدة للساكنة التي تكون في حاجة إليها.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه العملية، التي تنجزها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، من خلال جسر جوي يؤمن نقل هذه المساعدات، تقوم على التدخل عن قرب لدى الساكنة، سيما على مستوى الدواوير الجبلية والنائية، من خلال توفير مساعدات إنسانية عاجلة تتكون من منتجات غذائية وأغطية، فضلا عن مواكبة اجتماعية ملائمة ورعاية طبية على مستوى القرب.
وفضلا عن تعبئة طائرات القوات المسلحة الملكية لهذا الغرض انطلاقا من مطار الدار البيضاء، ستتم أيضا تعبئة مروحيات للوصول إلى المناطق المعزولة.
وتقوم فرق طبية تابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بتنسيق مع مصالح وزارة الداخلية والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والأمن الوطني بتوفير الخدمات الطبية الممكنة للسكان، الذين يعانون من قساوة المناخ والطبيعة في المناطق الجبلية، علاوة على توفير جميع المعدات الطبية والأدوية اللازمة لرعاية الساكنة المتضررة من هذه التقلبات الجوية.