عادت موجة القلق من جديد إلى صفوف سكان برشيد وزوارها بسبب تزايد عدد المختلين عقليا الذين يعيشون معاناة حقيقية بشوارع المدينة وخاصة بالليل، حيث كشفت فعاليات المجتمع المدني أن هذه الفئة من المجتمع تبيت في العراء وتفترش الأرض صيفا وشتاء.
يأتي هذا في وقت نبهت فعاليات المجتمع المدني ببرشيد، السلطات المحلية والإقليمية، إلى خطورة الأمر، مشيرة إلى أن حياة المواطنين بالمدينة وزوارها أصبحت مهددة بالخطر الذي يسببه بعض المختلين عقليا، والذين يقومون برشق المارة بالحجارة واعتراض سبيلهم، فضلا عن أنهم يتسببون في عرقلة حركة السير في بعض الأحيان على مستوى إشارات المرور، مؤكدة أن حياة هذه الفئة من المختلين بدورها مهددة بالخطر في ظل غياب أي تدخل من الجهات المسؤولة.
إلى ذلك، طالبت فعاليات المجتمع المدني ببرشيد، الجهات المختصة والمسؤولة، بتحمل مسؤولياتها من أجل إيجاد حلول مستعجلة، من جهة أخرى، بغية إنقاذ حياة المعوزين والمتشردين من أطفال وشيوخ من الخطر بعدما أصبح عددهم يتزايد يوما بعد يوم بشوارع المدينة، على أمل إيجاد حلول جذرية في ما بعد بالتنسيق والتعاون مع جميع المتدخلين والشركاء بما في ذلك مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، وذلك بإيوائهم وتوفير الملبس والمأكل لهم من أجل إرجاع الأمل إلى حياتهم والسرور إلى قلوبهم.
وطالبت الفعاليات ذاتها، عامل الإقليم، بالتدخل العاجل والفوري لحث المصالح التابعة له من أجل إطلاق مبادرة جمع هذه الفئة من المعوزين واحتضانها بأحد المراكز على طول السنة.