شهدت الدورة الاستثنائية لمجلس مدينة الرباط، الذي توجد على رأسه العمدة نبيلة الرميلي، من حزب التجمع الوطني للأحرار، فوضى عارمة ومشادات كلامية وصلت حد تبادل التهامات بالفساد، فقد وجهت فاطمة الزهراء أفيلال، عضوة مجلس مدينة الدار البيضاء، إتهامات لمسؤولين عن المجلس تتعلق بـ"الفساد"، ودخلت المسشارة الجماعية المنتمية لحزب الإستقلال في هستيريا حيث احتلت المنصة رافضة النزول بعد منعها من الكلام حيث دخلت مع العمدة في مشادة كلامية، قبل أن تقرّر الرميلي رفع الجلسة، وقالت أفيلال إنها "تعرضت للتهديد"، متهمةً مسؤولين بذات المجلس بـ" التواطئ مع الفساد".
من جهته إحتج مصطفى حيكر رئيس الفريق الاستقلالي، على عدم توصله بدعوة من أجل حضور اجتماعات اللجان بالمجلس الجماعي، متهماً الكاتب العام لمجلس الجماعة ورئيس مقاطعة المعاريف عبد الصادق مرشد، وقال حيكر محتجاً إن "الكاتب العام لمجلس الجماعة ورئيس مقاطعة المعاريف عبد الصادق مرشد، يتعمد إقصائي و لا يوجه لي دعوات اجتماعات اللجان الدائمة، بصفتي رئيس فريق الميزان.. لا أعرف إن كنت رئيس فريق أم انتحل هذه الصفة"، قبل أن يقرر الفريق الاستقلالي الانسحاب من الدورة، ثم يعود إلى القاعة بعد اجتماع عقده أعضاؤه، وأخذ حيكر الكلمة معلناً "التزام الفريق بالخط السياسي للتحالف الرباعي بمجلس جماعة العاصمة الاقتصادية"، وأضاف حيكر "سنلتزم الصمت، وقرار الانسحاب قبل العودة لقاعة انعقاد الدورة الاستئثنائية، تم باتفاق جميع أعضاء الفريق، ولا وجود لأحد يعارضه، وأن الفريق ملتزم وسيظل بالخط السياسي لمجلس المدينة".
وتسبب تصرف المستشارة في رفع جلسة الدورة الاستثنائية لأزيد من ساعة، لتبدأ محاولات إخراج المستشارة التي اعتلت مقعد العمدة نبيلة الرميلي، ورفضت الخروج من القاعة رغم تدخلات أعضاء فريقها وبعد إخلاء القاعة من كل الحاضرين وإغلاق أبوابها، استعانت السلطات المحلية برجال الوقاية المدنية لإخراج عضوة حزب الاستقلال الغاضبة، والتي أغمي عليها خلال التدخل، وفي تعليق على الواقعة، لمحت عمدة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي إلى معاناة المستشارة من مشاكل نفسية، مردفة "باعتباري طبيبة سأتابع حالتها النفسية شخصيا ولن نتزايد على ما وقع ونطلب الشفاء والسلامة والصحة لعضوة المجلس فهي واحدة منه".