توقف حلم المنتخب المغربي النسوي عند محطة ثمن النهائي من منافسة كأس العالم الجارية في أستراليا ونيوزيلاندا بعد الهزيمة أمام المنتخب الفرنسي بنتيجة 4 أهداف مقابل لاشيء.
ودخل المنتخب الوطني للسيدات، الجولة الأولى بحذر شديد، وتغطية شاملة لخطي الدفاع وخط الوسط، أمام الضغط المتقدم، الذي فرضته لاعبات المنتخب الفرنسي، منذ صافرة البداية، ونجحت «اللبؤات»، في امتصاص الضغط الهجومي الفرنسي، حتى الدقيقة 15، حيث اهتزت شباك الحارسة خديجة الرمش، بهدف مباغت، برأسية المهاجمة الفرنسية «كاديدياتو دياني»، ما منح ثقة أكثر للاعبات المنتخب الفرنسي، وأضفن هدفا ثانيا بواسطة كنزة دالي (د 20)، قبل أن تضيف زميلتها « إيغيني لوسومير» الهدف الثالث في الدقيقة 22.
وعلى الرغم من تقدم المنتخب الفرنسي في النتيجة بثلاثية نظيفة، بعد مرور 25 دقيقة من عمر المواجهة، إلا أن المنتخب الوطني، ظل متراجعا إلى الخلف، لتفادي تلقي أهداف أخرى، دون البحث عن حلول هجومية، لتقليص النتيجة والعودة في المباراة، ما منح مساحات فارغة أمام الهجوم الفرنسي، الذي نوع من هجومه، سواء عبر الأطراف أو من العمق.
وظل المنتخب الفرنسي مسيطرا على مجريات المواجهة، أمام تراجع مستوى المنتخب الوطني، الذي عجز عن خلق تهديد واحد أمام الشباك الفرنسية، حيث بدا تأثير النتيجة واضحا على ملامح «اللبؤات»، وسقطن في فخ التمريرات الخاطئة، وارتكاب الأخطاء، وتحديدا من جانب المهاجمة فاطمة تكناوت، التي تراجع أداؤها بشكل كبير، قبل أن تنتهي فصول الجولة الأولى بانتصار منتخب فرنسا بثلاثية نظيفة.
وخلال الجولة الثانية ظهر نوع من التحسن على أداء «اللبؤات» غير أنهن عجزن عن العودة في النتيجة أمام صلابة وخبرة اللاعبات الفرنسيات.
وأجهضت اللاعبة أوجي لوسومر الحلم المغربي بعدما أضافت الهدف الرابع في الدقيقة 70 من عمر المباراة.
ويبقى بلوغ المنتخب المغربي لدور الثمن النهائي إنجازا تاريخيا للكرة المغربية في أول مشاركة له في كأس العالم، إذ حقق مجموعة من الأرقام الإيجابية كأول منتخب عربي يشارك في هذه المنافسة ويتأهل إلى دور الثمن.