سلطت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الضوء خلال جمعها العام العادي السنوي، الذي عقدته مساء أول أمس الخميس بمركب محمد السادس بالمعمورة، بحضور 48 مندوبا من أصل 57، (سلطت) الضوء على إنجازات الكرة المغربية المحققة في الفترة الأخيرة، ما ساهم في رفع سقف طموح الجهاز الوصي على الكرة الوطنية لمواصلة المهمة نحو الأفضل، بعد أن حققت مختلف فئات المنتخبات الوطنية خلال الموسمين الرياضيين الأخيريين، طفرة نوعية، جعلت المغرب تحت مجهر العالم، بفضل التخطيط الاستراتيجي، الذي تضمنه المشروع الملكي، وقد تم تقديم التقرير الأدبي على شكل مقطع «فيديو»، وثق أهم الإنجازات التي حققتها الكرة الوطنية في الفترة الماضية، أبرزها احتلال المركز الرابع في «مونديال» قطر 2022.
كما أشار التقرير المالي الذي تلاه جلول عينوش، المدير المالي للجامعة إلى جميع التفاصيل المالية الخاصة بالمواسم الثلاثة الماضية، مسجلا احتفاظ الجامعة بديون على الأندية بقيمة مليارين و200 مليون سنتيم، تتعلق بالنزاعات، كما بلغت ديون الجامعة بشأن البنيات التحتية أربعة ملايير و200 ألف سنتيم، في الوقت الذي سددت منح الترتيب للأندية بقيمة مليار و670 مليون، وأنفقت الجامعة في الثلاثة مواسم الأخيرة، 121 مليارا و273 مليونا و726 ألفا و300 سنتيم، في حين بلغ فائض الميزانية إلى حدود 30 يونيو الماضي، 11 مليار و642 مليونا و261 ألف سنتيم، مسجلا عجزا عن الموسم الماضي، بعد أن بلغ الفائض 14 مليارا و930 مليونا و550 ألفا و500، في الوقت الذي بلغ فائض الميزانية عشرة ملايير و109 ملايين و400 ألف عن الموسم ما قبل الماضي.
ومن جهته، نوه فوزي لقجع رئيس جامعة كرة القدم الوطنية، بكل الإنجازات المحققة، كثمرة المشروع الملكي، الذي طور المنتوج الكروي الوطني، وجعله ينافس أكبر البلدان العالمية، مؤكدا أن الفترة المقبلة، تقتضي الرفع من التحديات والطموح والحفاظ على المكتسبات، كما دعا جميع الفاعلين الذين يشتغلون في الحقل الكروي للانخراط في ورش تطوير كرة القدم المغربية.
كما تحدث رئيس جامعة الكرة، عن المشروع الجديد الذي تتبناه الجامعة، والمتعلق بتكوين اللاعبين الشباب في مختلف الفرق الوطنية وفق خطة محكمة التنظيم والتخطيط بشراكة مع مختلف المؤسسات العمومية والخاصة، لافتا في الوقت ذاته، إلى اجتناب كل ما من شأنه الإساءة إلى كرة القدم الوطنية»، وقال في كلمة له بالجمع العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم: «علينا أن ننأى جميعا عن كل ما يسيء لكرة القدم الوطنية، كما أن المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع، تتعدى النتائج التي تحققها الفرق كل أسبوع».
وتابع لقجع حديثه، قائلا: «النتائج التي وصل إليها المغرب تجعلنا أمام تحدي كبير خصوصا وأن المغرب حظي بشرف تنظيم كأس العالم، ويشكل المشروع محطة فارقة في كرة القدم العالمية وتنمية بلدنا، مما يجعلنا مجبرين دون اختيار على الانخراط في هذا الورش الكبير مع الرفع من إيقاع العمل والانخراط الفعلي في تطوير كرة القدم»، كما تعهد لقجع، بتنظيم المغرب لأفضل نسخة من نهائيات كأس إفريقيا، ستعرفها القارة السمراء منذ إحداث التظاهرة الكروية، وقال: «لنظهر للعالم قدرتنا على تنظيم منافسة من حجم كأس العالم، وطموحنا أن نفوز بكأس العالم في يوم من الأيام في كرة القدم بمختلف أصنافها».
وأبرز لقجع، أهمية انخراط العصب الوطنية في المسؤولية، من خلال عقد اجتماعات معها في الأيام القليلة المقبلة، لرسم معالم التطور في الكرة النسوية والمتنوعة والاحترافية والهواة، داعيا إياها إلى تجديد هياكلها وضخ دماء شابة، بالنظر إلى حجم طموحه المتمثل في التتويج بكأس عالمية في القريب العاجل بأحد فروع كرة القدم وفئات المنتخبات الوطنية.
وعن المنشآت الرياضية قال رئيس الجامعة الملكية المغربية: «بلدنا انخرطت في ورش إعداد منشآت رياضية بمواصفات عالمية، ستظل مفخرة للوطن خصوصا ونحن أمام ورش كأس أمم إفريقيا وكأس العالم، فضلا عن كون مركب محمد السادس بات حديث الجميع، وسنجعل منه الأفضل في العالم».