سلم رئيس الحكومة عزيز أخنوش، رفقة وزير التجهيز والماء نزار بركة، أمس الإثنين، ببالي (أندونيسيا)، النسخة الثامنة لجائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء، لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، والتي تم اختيارها من بين 84 ترشيحا توصلت به أمانة جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء، وحصلت المنظمة على شيك بقيمة 500 ألف دولار أمريكي خلال حفل افتتاح الدورة العاشرة للمنتدى العالمي للماء الذي يستمر إلى غاية 25 ماي الجاري بمركز المؤتمرات نوسا ببالي، نظير التزامها لفائدة "تأمين موارد المياه من أجل السيادة الغذائية والازدهار المشترك".
وفي كلمة بهذه المناسبة أكد أخنوش أن جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء أحدثت تكريما للملك الحسن الثاني لجهوده في مجال السياسة والتنمية المستدامة للماء، لا سيما من خلال بناء السدود وشبكات الري، مضيفا أن هذه الجائزة تعتبر أيضا تكريما للملك محمد السادس، الذي أطلق برنامجا طموحا بقيمة 14 مليار دولار مخصص لاستدامة المياه، يهدف لمواصلة بناء السدود المائية، وتحويل المياه بين الأحواض، وبناء العديد من محطات تحلية مياه البحر بالمدن المغربية الكبيرة من قبيل الدار البيضاء وأكادير وطنجة.
وتعتبر جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء مبادرة مشتركة بين المملكة المغربية والمجلس العالمي للماء تم إحداثها سنة 2002 تخليدا لذكرى الملك الراحل وتكريما لرؤيته النيرة والاستراتيجية من أجل حماية وتدبير الموارد المائية بشكل مندمج ومستدام، وكذا للجهود التي بذلها من أجل تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، حيث تُمنح جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء كل ثلاث سنوات بمناسبة كل دورة من المنتدى العالمي للماء تقديرا للمشاريع التي قدمت مساهمة كبيرة في مجالات تنمية واستخدام الموارد المائية على المستوى العلمي، والاقتصادي، والتقني، والبيئي، والاجتماعي، والمؤسساتي، والثقافي والسياسي.
وتوجت منظمة الأغذية والزراعة، وهي منظمة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، تأسست سنة 1945 بمدينة كيبيك، ومقرها بروما منذ سنة 1951، بالنسخة الثامنة من هذه الجائزة المرموقة تقديرا لالتزامها تجاه الأجندة العالمية للماء والأمن الغذائي، وتم تتويج منظمة الأغذية والزراعة أيضا تقديرا لجهودها في تحسين اتاحة المياه للإنتاج الزراعي، وتحقيق الأمن الغذائي وتحسين الدخل، وجميع المبادرات والمشاريع التي نفذتها في الميدان، كما تم منح الجائزة للمنظمة لدورها المهم في الدعم التقني، والسياسي، والاستراتيجي الذي تقدمه للعديد من الدول حول العالم في مواجهة التحديات المرتبطة بالأمن المائي والغذائي.