أعلن الفريق العسكري عن اختياره المدرسة البولندية للموسم المقبل، من خلال اختيار تشيسلاف ميشنيفيتش مدربا للفريق الأول، ويساعده مواطنه جوسزكزاك جيرارد، في حين تم اختيار المغربي براء جروندي لمهمة مساعد ثان، على أن يكون هو حلقة الوصل بين اللاعبين والمدرب، وذلك لإتقانه اللغة البولندية.
من جهته، عبر المدرب الجديد عن سعادته بتوليه مهمة تدريب فريق الجيش الملكي، قائلا: "سعيد جدا بالتعاقد مع الجيش الملكي، إنه ناد عريق يملك قاعدة جماهيرية كبيرة، كل هذه الأمور تجعلني شغوفا بالعمل مع اللاعبين والإدارة، وتحقيق النجاحات مع الفريق".
وتابع المدرب البولندي كلامه: "أعرف أن الدوري المغربي دوري قوي ومثير، وسأبذل جهدي لتقديم كرة قدم جميلة وممتعة للجماهير، وأهم شيء هو إسعاد الجماهير وإحراز الألقاب. أنا الآن في طور التعرف على اللاعبين، وستكون لنا لقاءات واستعدادات للموسم المقبل بشكل جيد".
وتعلق إدارة نادي الجيش الملكي آمالا كبيرة على المدرب البولندي الجديد، لتحقيق نتائج مميزة في الموسم المقبل، وتجاوز خسارة فقدان لقبي البطولة الوطنية وكأس العرش الموسم الماضي.
تجارب ناجحة بالداخل وفاشلة بالخارج
أشرف تشيسلاف ميشنيفيتش، 54 عاما، خلال مسيرته التدريبية على مجموعة من الفرق البولندية، منها بليخ بوزنان، ولوبين وبروك بات، وليجيا وارسو ونييسيزا وبوغن وياغييلونيا بياويستوك وفيدز ووتش وزاغويمبيي لوبين. وسبق للمدرب الجديد للفريق العسكري التتويج بكأس بولندا مرة واحدة، وكأس السوبر مرتين، ولقب الدوري البولندي في مناسبتين.
وسبق لتشيسلاف ميشنيفيتش الإشراف على منتخب بلاده بولندا لأقل من 21 سنة خلال 2017، قبل أن يعود مجددا ويدرب المنتخب البولندي الأول في نهائيات كأس العالم الأخيرة بقطر.
وكانت للمدرب الحالي للجيش تجربة غير موفقة مع نادي أبها السعودي، إذ تمت إقالته بعدما تكبد هزيمته السادسة في الموسم، في دوري روشن السعودي، بعد مرور 8 جولات، حيث حقق انتصاريين فقط، ما جعل الفريق السعودي يقرر إقالته من منصبه.
أول تجربة إفريقية
مباشرة بعد الإعلان عن تعاقد الجيش الملكي مع المدرب البولندي، انهالت الكثير من التساؤلات حول مدى إمكانية نجاح ميشنيفيتش مع الفريق.
ولم تكن تجربة المدرب البولندي ناجحة خارجيا، خصوصا الأخيرة مع فريق أبها السعودي، كما أن الوافد الجديد على الكتيبة العسكرية لم يسبق له أن درب أندية إفريقية، أو لعب في إحدى المسابقات في القارة السمراء، إذ تعد هذه أول تجربة له في إفريقيا.
كما أن عامل اللغة بمكن أن يشكل عائقا أمام ميشنيفيتش للتواصل مع اللاعبين بشكل مباشر، إذ رغم استعانة فريق الجيش الملكي بالمساعد الثاني براء، والذي سيعمل في الوقت ذاته مترجما وحلقة التواصل بين ميشنيفيتش واللاعبين، إلا أنه يرى الكثيرون أن المدرب الحالي يلزمه الوقت من أجل التواصل مع اللاعبين بشكل أفضل، وأن الوقت غير متوفر لدى النادي المقبل على مجموعة من الواجهات، بداية بعصبة الأبطال الإفريقية، وكأس التميز، والبطولة الوطنية، وكأس العرش.
ميشنيفيتش غير مسؤول عن التعاقدات
أكد مصدر داخل الجيش الملكي أن المدرب ميشنيفيتش لن يكون هو المسؤول عن التعاقدات داخل النادي، وأن الفريق حسم في الأسماء التي سيضمها إلى صفوفه خلال الموسم المقبل، وأيضا اللاعبين الذين سيتم تسريحهم في الفترة الحالية.
وأكد المصدر ذاته أن الجيش يعتمد على الإدارة التقنية للنادي، والمدير الرياضي في إبرام التعاقدات، وأنه لا يترك صلاحية اختيار الأسماء للمدرب، بل الأخير مطالب بتحديد مكامن الخصاص والبروفايلات التي يرغب في ضمها، وأن النادي هو من يستجيب من خلال تحديد أسماء اللاعبين.
وزاد المصدر أن اللجنة التقنية للجيش تراقب لاعبي الفرق الأخرى على مدار الموسم الكروي، من أجل إعداد تقييم على مستواهم، على أن تفاوضهم بشكل مباشر، في حال قرب انتهاء عقودهم، أو الدخول بشكل مباشر في مفاوضات مع أنديتهم. مشيرا إلى أن الفريق العسكري قطع الطريق على السماسرة والوكلاء، الذين كانوا يستغلون النادي في وقت سابق.