طنجة
شناقة الباراسولات" يحكمون قبضتهم على شواطئ طنجة
Télé Maroc
نشرت في :
17/07/2024
بات ما يوصفون بـ"شناقة" المظلات الشمسية، أو ما يعرف بـ"الباراسولات"، يحكمون قبضتهم على شواطئ طنجة، كما
عاينت ذلك "الأخبار"، حيث يطالب هؤلاء "الشناقة" المصطافين بأثمنة تصل أحيانا إلى ما يقارب 100 درهم، مقابل أربعة كراس ومظلة، في وقت يقوم هؤلاء بإرغام المصطافين الذين يستقدمون معهم مظلاتهم على كراء المساحة، حيث يجدون أنفسهم أمام شواطئ ممتلئة عن آخرها منذ الصباح الباكر بالمظلات والكراسي،
إذ غالبا ما يتم حجز الأماكن مسبقا من طرف هؤلاء الذين يوصفون بـ"الشناقة"، وغالبيتهم يتم توظيفهم من طرف لوبيات تستثمر في هذا الشأن عبر اقتناء المئات من الكراسي والمظلات وتوزيعها على طول الشواطئ بطنجة لحدود القصر الصغير، وغالبا ما يكون أصحاب السوابق هم المكلفون بعملية التأمين والتفاوض مع المصطافين الذين ذاقوا ذرعا من هذه الظاهرة، في حين تدر عليهم هذه العملية ملايين الدراهم طيلة الموسم الصيفي.
بعض المصطافين قالوا لـ"الأخبار" إنه لا يعقل أن تختفي السلطات المحلية، منذ أول يوم شهد التقاط صور لافتتاح المواسم الصيفية، وتترك المواطنين والسياح أمام جشع هؤلاء "الشناقة"، في حين باتت المجالس الجماعية، وعلى رأسها جماعة طنجة تتحمل مسؤولية كبيرة في هذا الجانب، على إثر عدم تطبيق ما جاء في دفاتر تحملات سبق أن تمت المصادقة عليها أخيرا، إذ إن دفتر التحملات
الخاص بالاحتلال المؤقت للشواطئ التابعة لنفوذ جماعة طنجة من أجل ممارسة أنشطة ترفيهية، يهدف إلى تحديد الشروط التي ستطبق على احتلال واستغلال القطع الرملية الخاصة.
ويستغرب الجميع لعدم إحداث لجنة القيادة والتتبع، بناء على ما ينص عليه دفتر التحملات المرتبط بتدبير المرحلة الصيفية، حيث تتكون اللجنة من جماعة طنجة، صاحبة المشروع، وعمالة طنجة، والأمن الوطني، والمقاطعة المعنية، ومديري الشواطئ حسب المقاطعة، والوقاية المدنية، ويضاف إلى ممثلي المصالح، وبصفة استشارية، ممثلو الشركاء في استغلال وتدبير الشواطئ.
وكان دفتر التحملات يتضمن أيضا تدابير تم الاتفاق بشأنها، منها السهر على أمن وسلامة المصطافين من خلال التنسيق المستمر مع مجموعة من المتدخلين، منهم المصالح الأمنية والشرطة الإدارية الجماعية، السلطة المحلية، الدرك الملكي والوقاية المدنية، وهي البنود المحترمة لحدود اللحظة. ولتفعيل هذه الإجراءات وقياس مدى مواكبتها لبرنامج شواطئ نظيفة، تم وضع مجموعة من المؤشرات لتقييم مدى نجاعة تنزيل هذه الخطة والتي تمثلت في مؤشر عدد الوافدين على الشواطئ، ورضا هؤلاء المصطافين عن الخدمات المقدمة، وكذا
تنقيط عدم إزعاجهم من طرف الغرباء، إلا أن جميع هذه البنود الأخيرة، باستثناء الأمنية، المضمنة في دفتر التحملات، أضحت حبيسة الأوراق، في ظل تحكم اللوبيات بشواطئ طنجة وبقية شواطئ الجماعات المجاورة.