خصصت ولاية أمن طنجة، أول أمس الخميس، استقبالا رمزيا على شرف 291 طفلة وطفلا من المستفيدين من المخيمات الصيفية بالمدينة، والذين ينحدرون من المناطق المنكوبة جراء الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز في الثامن من شتنبر 2023.
وكشفت مصادر مطلعة أن ولاية أمن طنجة مكنت أطفال الحوز من الاطلاع على مختلف المرافق الإدارية والتجهيزات التقنية واللوجيستيكية لولاية أمن طنجة، والاستفادة من شروحات قدمها لهم أطر من مختلف التخصصات الشرطية.
وتؤشر هذه الزيارة على الاهتمام المتزايد الذي توليه المديرية العامة للأمن الوطني للمبادرات التواصلية والمجتمعية، التي تروم تكريس مفهوم الشرطة المواطنة في العمل الأمني، فضلا عن أنها تعزز من انفتاح المرفق العام الشرطي على محيطه الاجتماعي، خاصة أطفال المناطق المنكوبة بالزلزال.
وقدمت لهؤلاء الأطفال شروحات حول العمل الأمني، ناهيك عن اطلاعهم على فرق بداخل مقر الولاية، ناهيك عن فرق الدراجين، سواء المشتغلين في محاربة الجريمة أو المشتغلين ضمن كوكبة الدراجين للجولان والسير، إلى جانب الاطلاع على غرفة المراقبة المتعلقة برصد تحركات شوارع المدينة، والقاضية بمحاربة الجريمة وكل الشوائب وكذا سرعة التدخل والنجاعة من حيث رصد مثل هذه الشوائب.
وحسب بعض المعطيات الأمنية، فإن هذه الزيارة تأتي، أيضا، في إطار مبادرات مماثلة قامت بها المديرية العامة للأمن الوطني في مجموعة من المدن المغربية، سعيا منها لترسيخ مفهوم الشرطة المواطنة في العمل الأمني، وكذا تفاعلا مع طلبات تقدمت بها مختلف المؤسسات التعليمية والجمعيات المدنية للقيام بزيارات ميدانية إلى مختلف المرافق والمصالح الأمنية.
وتنهج المديرية العامة للأمن الوطني، منذ تعيين المدير العام عبد اللطيف حموشي على رأسها، استراتيجية جديدة في التواصل وترسيخ المفهوم الأمني لدى الأطفال واليافعين وغيرهم، من خلال تقريبهم من طريقة اشتغال هذه المصالح وكذا لتعزيز الثقة بين الإدارة الأمنية والمواطنين، خاصة منهم الأطفال واليافعين الذين يعتبرون شعلة الغد، ويتعلق الأمر نفسه بالتواصل من خلال التفاعل مع كل الأشرطة والشوائب التي يتم بثها على مواقع التواصل عبر استراتيجية أمنية تواصلية محكمة