لا تزال بعض الأسر بالمدينة القديمة بطنجة، تطالب بإيجاد سكن بديل لها مخافة التشرد، بسبب مطالبتها مرارا بضرورة مغادرة منازلها بغرض إعادة تأهيلها في إطار برنامج تأهيل المنازل الآيلة للسقوط بالمدينة العتيقة. وأكد السكان أن إمكانية أن تستغرق عملية التأهيل ما يزيد عن سنة، سيعمق معاناتهم حيث أن أغلبهم من الأسر الفقيرة، وغير قادرة على توفير منازل للكراء طيلة هذه المراحل، كما أن كل أسرة يتجاوز عدد أفرادها أربعة أشخاص بما فيها الأطفال. وقال السكان إنه يستوجب البحث عن بديل لهم، لإنقاذهم من التشرد، حيث إن الشارع سيكون مصيرهم في حال استعمال القوة العمومية لإخراجهم من هذه المنازل في ظل غياب البديل لحين إصلاح منازلهم، وبالتالي عودتهم إليها في ظروف مريحة، كما أكد السكان أنهم يستعدون لتوجيه رسالة في الموضوع إلى والي الجهة، لمطالبته بإيجاد حل لوضعيتهم، قبل صدور القرار الرسمي بالترحيل، حيث تم منحهم مهلة لا تتجاوز 15 يوما، قبل الشروع في ترحيلهم إن استدعى الأمر استعمال القوة العمومية، وهو ما يعرضهم للتشرد على حد قولهم. وجدير بالذكر أن لجنة خاصة تابعة للسلطات المحلية بطنجة، شرعت في إحصاء جميع المنازل الآيلة للسقوط بالمدينة العتيقة، وذلك بالتزامن مع التساقطات المطرية حيث تشهد عدد من الدور تشققات في هذا الجانب، إذ بالرغم من إطلاق برنامج خاص لتأهيل المدينة العتيقة وتم الانتهاء منه، إلا أن بعض الدور باتت بحاجة لإعادة النظر فيها وبالتالي تفادي كوارث، في ظل ورود تقارير دولية عن وجود المغرب ضمن خط الدول المهددة بالزلازل وغيرها وكانت اللجنة المعنية شرعت في إحصاء جميع السكان، وكذا استفسارهم في حال وجود أية تشققات بمنازلهم قصد العمل على تطويق الظاهرة في أقرب وقت، وكذا العمل على ترحيلهم صوب وجهات سيتم إعدادها لهذا الغرض لحين الانتهاء من عملية معالجة هذه المباني حتى يتسنى تطويق المباني الآيلة للسقوط بالبوغاز