بعدما تضررت الأندية البيضاوية خلال المواسم الكروية الماضية من إغلاق مركب محمد الخامس ونقل مبارياتها إلى ملاعب أخرى، بدأت سلطات العاصمة الاقتصادية تسارع الزمن من أجل إكمال الإصلاحات الحالية التي نالت انتقادات مجموعة من المتتبعين رغم عدم إنهاء الأشغال.
وفي هذا الصدد قال عبد اللطيف الناصيري، نائب العمدة المكلف بقطاع الرياضة، إن الأشغال بالمركب الرياضي محمد الخامس تجري حاليا بمراعاة التراث المعماري للدار البيضاء، بدون المس بالقيمة التراثية للمركب الرياضي محمد الخامس، مشيرا إلى أنه من السابق الحكم على جمالية الملعب اعتمادا على الأشغال الأولية الحالية.
ووجه البيضاويون انتقادات لاذعة إلى السلطات واللجان القائمة على وضع تصاميم تحديث وإعادة تهيئة المركب الرياضي محمد الخامس، باعتبارها لا تستجيب لمستوى تطلعاتهم وتعتمد على واجهة غريبة وترقيع بعض الجنبات فقط مع وضع تعديلات بسيطة في الوقت الذي تصرف فيه الملايير بشكل مستمر على إعادة تأهيل المعلمة الرياضية.
وتشمل أشغال تهيئة المركب الرياضي محمد الخامس، المسبح الأولمبي أسفل الملعب والقاعة المغطاة والملعب الملحق الذي سيحتضن تداريب المنتخبات المشاركة في المنافسات الإفريقية التي يعتزم المغرب إقامتها نهاية السنة المقبلة.
وتواكب جماعة الدار البيضاء الأشغال المنجزة، على أمل تسريعها وتمكين فريقي الرجاء والوداد الرياضيين، من استقبال المباريات على أرضية المركب الرياضي، فيما تراهن جماعة الدار البيضاء على إضفاء قيمة مضافة على شكله الخارجي.
واضطرت جماعة الدار البيضاء إلى إعادة إصلاح وترميم المسبح المتواجد أسفل المركب الرياضي محمد الخامس، بعدما برزت تصدعات بأسقفه تشير إلى إمكانية انهيارها في أية لحظة مع إهمال وتلوث كبير في جنبات وداخل المسبح.
وتسارع لجنة تتبع أشغال المركب الرياضي محمد الخامس الزمن لإنهاء مراحل الترميم ، بينما تحاول شركة "سونارجيس" المكلفة بالإنجاز، تسليم الفضاء إلى البيضاويين بشكل يشمل المسبح الأولمبي أسفل البناية مطلع السنة المقبلة،
بعد أن رمى مجلس المدينة السابق بكرة تدبير المرفق، إلى شركة التنمية
المحلية الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات، وإقراره سابقا بضرورة البحث عن موارد لصيانة القاعة المغطاة والمسبح الأولمبي وإنجاز متحف للذاكرة الرياضية، بعد تخصيص 84 مليون درهم إضافية لهذا الغرض من طرف الوزارة الوصية.
وانطلقت الأشغال بمحيط وجنبات المركب الرياضي محمد الخامس، منتصف يناير الماضي، بتدخل من والي الجهة، على أن تنتهي قبل مارس 2025، وأن لا تتجاوز مدة 18 شهرا، في الوقت الذي انطلقت فيه الأشغال في باقي الملاعب قبل الموعد الذي انطلقت فيه بالمركب الرياضي محمد الخامس