هاجم ميلود معصيد، رئيس المجلس الإداري للصندوق الوطني المنظمات الاحتياط الاجتماعي(CNOPS) ، ورئيس التعاضدية الوطنية للتعليم، مشروع الحكومة لدمج الصندوق في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، معتبرا انه "قرار غير مدروس وأخادي ويمس بمصلحة أزيد من ثلاث ملايين منخرط في الصندوق، وهو أيضا استهداف للتعاضديات بشكل مباشر"، حسب معصيد، موضحا خلال اجتماع عقدته المكاتب المسيرة لتعاضيات القطاع العام، اليوم بمراكش، أن "الحكومة قامت بطرح المشروع بشكل أحادي دون العودة للشركاء الاجتماعيين، ونحن لسنا ضد الإصلاح، ولكن بشكل سليم ومقاربة تشاركية" مضيفا أن" الحكومة برمجت المشروع يوم العطلة، وهو ما يطرح السؤال هل الحكومة أنهت جميع ملفات الحماية الاجتماعية قبل اللجوء للقرار؟".
وأضاف معصيد أنه" كان لنا لقاء مع وزيرة المالية ووعدت بعدم إحالة أي مشروع دون اللجوء للمشاورات، وهو ما أخلفته الحكومة، وحاولت تمرير المشروع بشكل متسرع ومفاجئ، ونحن نعتبر أن أساس الدولة الاجتماعية الحقيقية هو التعاضد"، مشيرا بخصوص تأجيل الحكومة مناقشة المشروع خلال المجلس الحكومي الأخير انها" لم تقرر التأجيل لمحض إراتها بل بسبب الضغط والنقاش الذي أثاره المشروع"، مضيفا أن" تأجيل المشروع هو إنصات للمجتمع المغربي، وهذا المشروع مشوه، مقتضياته الانهاء مع التعاضد" حسب معصيد، مبينا أن "هناك استهداف لألاف المستخدمين، نحن في مواجهة نية مبيتة للفاعلين السياسيين من أجل استهداف التعاضد لصالح المصحات الخاصة".
من جانبه، قال إبراهيم العثماني، رئيس التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، إن" الحكومة مطالبة بالمواكبة والتأطير وتوقيع عقود الشراكة مع التعاضديات، بدل استهدافها" مبرزا أن" المكاتب مع دمقرطة الفعل التعاضدي، فلماذا هذا التوقيت وهذه السرعة، المشروع هو استهداف لحوالي 3 مليون موظف من منخرطي التعاضدية"، مشددا قوله "نحن نؤكد انخراطنا التام في مشروع الحماية الاجتماعية، بما فيها إحداث الهيئة الموحدة لتدبير التغطية الصحية"، مبرزا أن" ،الحكومة يمكنها أن تحدث جهازا جديدا مع والحفاض على خصوصية الصندوق"، حسب العثماني الذي قال إنه سيتم " تأسيس لجنة من الأطر والكفاءات لإصدار مذكرة في الموضوع، كما سيتم الانكباب على إحداث اتحاد التعاضديات وبث الحياة في المجلس الأعلى للتعاضد، من أجل الوقوف في وجه أي خطوات تستهدف العمل التعاضدي".
في السياق ذاته، وجه عدد من المتدخلين خلال الاجتماع انتقادات لاذعة للحكومة، معتبرين أن" هذا المشروع حيك في جنح الظلام بغرض استهداف التعاضديات"، معتبرين أنه" ترجمة لتوجه يهدف إلى فتح الباب أمام القطاع الخاص وضرب مكتسبات قطاع التعاضد، معتبرين أن دمج كنوبس في الضمان الاجتماعي، هي خطوة غير محسوبة العواقب"، مطالبين ب"إرجاع هذا المشروع إلى طاولة الحوار الاجتماعي".