وقع المغرب وفرنسا، اليوم الإثنين بالقصر الملكي بالرباط، يوقعان 22 اتفاقية للتعاون ومذكرة تفاهم وبروتوكول في مجالات عديدة بين البلدين.
جاء ذلك خلال اليوم الأول من زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى المغرب، رفقة حرمه ووفد يضم كبار الوزراء والمسؤولين الفرنسيين.
فأمام الملك والرئيس ماكرون، وقع وزراء ومسؤولون مغاربة وفرنسيون، 22 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبروتوكول، تهم عدة مجالات.
ومن بين المجالات التي شملتها الاتفاقيات، السكك الحديدية والطاقات المتجددة والطيران والوقاية المدنية والموانئ والماء والتعليم والثقافة والبيئة والاستثمار والتعليم العالي وغيرها.
وسنعود لاحقا لتفاصيل هذه الاتفاقيات..
وقبلها، وقع الملك محمد السادس، والرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، مساء اليوم الإثنين بالقصر الملكي بالرباط، على إعلان شراكة استراتيجية استثنائية بين المغرب وفرنسا.
وحل رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون، وحرمه بريجيت ماكرون، عشية اليوم الاثنين بالرباط، في زيارة دولة للمملكة المغربية، بدعوة من الملك محمد السادس.
ولدى وصولهما إلى مطار الرباط – سلا، وجد رئيس الدولة الفرنسية وبريجيت ماكرون في استقبالهما الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، والأميرة للا خديجة، والأميرة للا مريم.
وتوجه الملك، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن والأمير مولاي رشيد، وضيفه الفرنسي الكبير نحو المنصة الشرفية، حيث تمت تحية العلم على نغمات النشيدين الوطنيين للبلدين، بينما كانت المدفعية تطلق 21 طلقة ترحيبا بمقدم الرئيس الفرنسي.
بعد ذلك، استعرض الملك، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن والأمير مولاي رشيد ورئيس الدولة الفرنسية تشكيلة من الحرس الملكي، أدت التحية.
وبمدخل القاعة الملكية لمطار الرباط – سلا، قدم لرئيس الدولة الفرنسية ولحرمه بريجيت ماكرون، التمر والحليب، جريا على التقاليد المغربية الأصيلة.
وبعد استراحة قصيرة، توجه موكب رئيسي الدولتين نحو القصر الملكي بالرباط، حيث احتشد سكان مدينتي سلا والرباط على طول المسار الذي قطعه الموكب الرسمي، للتعبير عن فرحتهم وابتهاجهم بزيارة الدولة هذه، التي تأتي لتعزيز علاقات التعاون والصداقة العريقة التي تجمع الدولتين والشعبين.
وتوافد الآلاف من المواطنين المغاربة على المسار الذي سلكه الموكب الملكي من مطار سلا إلى القصر الملكي بالرباط، لتحية الملك محمد السادس والرئيس الضيف، واستقباله بحفاوة تليق بعراقة الضيافة المغربية وبمقام ضيوف المملكة.
وفي التفاتة عفوية وتلقائية، أبى الملك إلا أن يوقف الموكب الملكي ليتوجه رفقة الرئيس الفرنسي لتحية الجماهير الغفيرة التي غصت بها جنبات الطريق التي مر منها الموكب.
ولدى وصول الموكب الملكي إلى “باب السفراء”، قامت فرقة من الخيالة تابعة للحرس الملكي بخفر موكب الملك وضيفه الكبير إلى غاية ساحة المشور للقصر الملكي.
وأضفت هذه الفرقة، التي عادة ما تقوم بخفر موكب الملك لدى استقباله لكبار الضيوف، طابعا مميزا على حفل الاستقبال الرسمي والشعبي الذي خصص لرئيس الجمهورية الفرنسية بعاصمة المملكة، والذي يرقى إلى مستوى العلاقات العريقة التي تربط المغرب وفرنسا.
وبساحة المشور، تقدم للسلام على رئيس الجمهورية الفرنسية، رئيس الحكومة، ورئيسا مجلسي النواب والمستشارين، ومستشارو الملك، والرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية الرئيس الأول لمحكمة النقض، ورئيس النيابة العامة الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، وأعضاء الحكومة، والمندوب السامي للتخطيط، والمندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، ورئيس المحكمة الدستورية، ورئيسة المجلس الأعلى للحسابات.
كما تقدم للسلام على ماكرون، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى، ورئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، ورئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ووسيط المملكة، ورئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، ورئيس مجلس المنافسة، ورئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، ورئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية والحاجب الملكي.
وتقدم للسلام على الرئيس الفرنسي، مدير البلاط الملكي، والمكلفون بمهمة بالديوان الملكي، وعميد السلك الدبلوماسي المعتمد بالرباط، ورؤساء البعثات الديبلوماسية الأوروبية المعتمدة بالمغرب، وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، والمدير العام للأمن الوطني المدير العام لمراقبة التراب الوطني، والمدير العام للدراسات والمستندات، ووالي جهة الرباط-سلا-القنيطرة عامل عمالة الرباط، ومنتخبو الجهة.
بعد ذلك، تقدم للسلام على الملك أعضاء الوفد الرسمي المرافق للرئيس الفرنسي، والذي يتألف، على الخصوص، من برونو روطايو وزير الداخلية، وآن جينيتي وزيرة التربية الوطنية، وجون-نويل بارو وزير أوروبا والشؤون الخارجية، ورشيدة داتي وزيرة الثقافة، وسيباستيان لوكورني وزير الجيوش وقدماء المحاربين، وأونطوان أرمون وزير الاقتصاد والمالية والصناعة، وآني جينيفار وزيرة الفلاحة والسيادة الغذائية والغابات، وباتريك هيتزل وزير التعليم العالي والبحث، وأولغا جيفرني الوزيرة المنتدبة لدى وزيرة الانتقال البيئي والطاقة والمناخ والوقاية من المخاطر، المكلفة بالطاقة.
ويضم الوفد، أيضا، ثاني محمد سويلحي، كاتب الدولة لدى وزير أوروبا والشؤون الخارجية المكلف بالفرنكفونية والشراكات الدولية، وانعيمة موتشو نائبة برلمانية عن فال دواز (الدائرة الرابعة) ونائبة رئيس الجمعية الوطنية، وبرونو فوشس، نائب برلماني عن راين العليا (الدائرة السادسة) ورئيس لجنة الشؤون الخارجية، وكريم بن الشيخ نائب برلماني عن الفرنسيين المقيمين خارج فرنسا (الدائرة التاسعة) والرئيس الأسبق لمجموعة الصداقة الفرنسية – المغربية بالجمعية الوطنية، وكريستيان كامبون عضو مجلس الشيوخ عن فال دو مارن (إيل دو فرانس) ورئيس مجموعة الصداقة الفرنسية – المغربية بمجلس الشيوخ، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات من عوالم الأعمال والاقتصاد والثقافة والرياضة.
كما تقدم للسلام على الملك، كريستوف لوكورتيي سفير فرنسا بالمغرب، وأعضاء سفارة فرنسا بالرباط.
إثر ذلك، تقدم للسلام على الرئيس الفرنسي أعضاء بعثة الشرف التي تضم، على الخصوص، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري، وسفيرة المغرب بباريس سميرة سيطايل.
والتحق قائدا البلدين بالديوان الملكي، حيث أخذت صورة تذكارية للملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، والأميرة للا خديجة والأميرة للا مريم، ورئيس الجمهورية الفرنسية فخامة إيمانويل ماكرون وحرمه ابريجيت ماكرون.
ومنذ أيام، جرت ترتيبات على أعلى مستوى لتخصيص ضيف المغرب، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحرمه، باستقبال رسمي مميز عند وصوله إلى المغرب، فيما تزينت شوارع العاصمة الرباط بالأعلام المغربية والفرنسية.