بوريطة يستقبل الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج - تيلي ماروك

المغرب، الصحراء المغربية، دول مجلس التعاون الخليجي بوريطة يستقبل الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج

بوريطة يستقبل الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج
  • 64x64
    telemaroc
    نشرت في : 13/12/2024

استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج السيد ناصر بوريطة، أول أمس الخميس بالرباط، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى المغرب.

وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن المحادثات التي أجراها الجانبان تركزت حول التباحث بشأن مسار الشراكة الاستراتيجية القائمة بين المملكة المغربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ سنة 2011، وخصوصياتها المتميزة، بأبعادها السياسية والتنموية والاقتصادية والثقافية، وأضاف المصدر ذاته أن القمة المغربية-الخليجية، التي ع قدت في الرياض بتاريخ 20 أبريل 2016، بمشاركة الملك محمد السادس، وأشقائه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، شكلت محطة بارزة في مسار الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين، وأعطت لأبعادها التضامنية والتكاملية نفسا قويا وفتحت آفاقا رحبة للتعاون المثمر.

وأبرز أن البيان المشترك الصادر عن تلك القمة جسد ما يجمع بين الجانبين من تطابق في المواقف والرؤى إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وترجم إرادتهما في ترسيخ أسس الاستقرار والتنمية الدائمة في المنطقة العربية، بما يعزز صيانة سيادة الدول ووحدتها الترابية وثوابتها الوطنية، ووفق هذا المنظور، سيعمل الجانبان على تطوير هذه الشراكة الاستراتيجية والارتقاء بها وإغنائها بمضمون أقوى وإشراك القطاع الخاص المغربي والخليجي كآلية أساسية لتحقيق تنمية شمولية تروم توسيع التعاون في شتى المجالات الواعدة في كل من المملكة المغربية ودول مجلس التعاون لدول التعاون العربية.

وأكد بوريطة خلال الندوة الصحفية المشتركة التي أعقبت محادثاته مع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن قمة الرياض المغربية الخليجية (2016) شكلت محطة بارزة في مسار الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين وكانت مناسبة للتأكيد على أنه، وفق الرؤية المستنيرة للملك محمد السادس، فإن دول الخليج تشكل العمق الاستراتيجي للمملكة المغربية وإن أمن واستقرار دول الخليج هو جزء من أمن واستقرار المملكة المغربية.

وأوضح أن زيارة جاسم محمد البديوي، تأتي في إطار العلاقات المتميزة التي تربط بين المملكة المغربية ومجلس التعاون الخليجي والتي يضع لبناتها الملك محمد السادس، وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو، قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، كما تأتي هاته الزيارة في إطار العمل على تنزيل الرؤية المشتركة للملك وإخوانه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والرامية لتطوير الشراكة الاستراتيجية التي وضعت سنة 2011 والارتقاء بها الى آفاق أرحب ولإغناء مضمونها وتطوير أدواتها وآلياتها ولتوسيع دائرة المتدخلين فيها، خاصة من بين رجال الأعمال والفاعلين الاقتصاديين والثقافيين الشباب وغيرهم لكي تمس ثمار هذه الشراكة كل قطاعات المجتمع، علما بأن هذه الشراكة قد قطعت أشواطا كبيرة في كل المجالات. 

وشكل هذا اللقاء فرصة لتقديم وتجديد شكر المملكة المغربية، الذي عبر عنه الملك أكثر من مرة لإخوانه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، على الدعم المتواصل للمغرب في قضية الصحراء المغربية، حيث شكلت القمة الأخيرة مناسبة لإصدار إشارات قوية وإيجابية في سياق هذا الدعم، تحظى بشكر وتقدير وامتنان جلالة الملك والشعب المغربي بكل قواه الحية. 

وأضاف الوزير أنه دائما وبنفس الوضوح تقضي تعليمات الملك بأن يقف المغرب مع دول مجلس التعاون الخليجي في كل ما يهم أمنها واستقرارها وبأن تدعم المملكة المغربية كل الخطوات التي تتخذها دول المجلس للحفاظ على طمأنينة مواطنيها وللرد على أي تدخل في شؤونها الداخلية وفي شؤون دولها

وشكل اللقاء أيضا فرصة للتباحث حول عدة قضايا إقليمية ودولية، تتطابق بشأنها وجهات النظر بين المغرب ودول التعاون الخليجي، سواء فيما يتعلق بالأحداث التي يعرفها الشرق الأوسط، حيث جددنا دعمنا الثابت والمتواصل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، أو فيما يتعلق بدعم الاستقرار ودعم الوحدة الوطنية والسيادة الترابية لمجموعة من الدول العربية التي تعرف تطورات مهمة في الفترات الأخيرة. كما تحدثنا حول سبل تعزيز التنسيق على مستوى فضاءات أخرى كالقارة الإفريقية.

ومن جهته، أبرز البديوي أن هذه الزيارة تأتي لتجديد التأكيد على عمق العلاقات الأخوية التي تجمع بين المملكة المغربية ودول مجلس التعاون قيادة وحكومة وشعبا وحرص هاته الأخيرة على تعزيز التعاون المشترك في كافة المجالات بما يخدم المصالح المشتركة والشراكة الاستراتيجية التي تربط بين الطرفين، وأكد على ما ورد في بيان المجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون خلال الدورة الخامسة والأربعين التي انعقدت بدولة الكويت في الأول من دجنبر، حيث أكدوا في البيان الختامي على مواقف دول المجلس وقراراتها الثابتة الداعمة لمغربية الصحراء وللحفاظ على أمن واستقرار المملكة المغربية ووحدة أراضيها.

ويأتي اللقاء بين بوريطة وجاسم محمد عبد الله البديوي، بعد أن تم تجديد ثقة المجلس الأعلى لدول الخليج العربية في هذا الأخير، بتعيينه أميناً عاماً لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لمدة ثلاث سنوات أُخرى تبدأ من 01 فبراير 2026، وتربط بين المملكة المغربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية شراكة استراتيجية منذ سنة 2011، عدة أبعاد سياسية وتنموية واقتصادية وثقافية تهم شتى المجالات. 

وشكَّلت القمة المغربية - الخليجية، التي عقدت في الرياض بتاريخ 20 أبريل 2016، بمشاركة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، محطة بارزة في مسار الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين، وبمناسبة انعقاد الاجتماع الخليجي المغربي يوم الأحد 3 مارس 2024 بالرياض، بحضور ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ووزراء خارجية دول المجلس، جددت دول المجلس التأكيد على اعتزازها بالشراكة الاستراتيجية القائمة مع المملكة المغربية، وتطلعها إلى الارتقاء بها إلى آفاق أرحب، مؤكدة على أهمية استمرار هذا التعاون وتعزيزه خدمة لشعوب الجانبين.

وعلى الصعيد الدولي، تتميز مواقف المملكة المغربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية بتطابق الرؤى إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما يصب في اتجاه ترسيخ أسس الاستقرار والتنمية الدائمة في المنطقة العربية والتمسك بسيادة الدول ووحدتها الترابية والحفاظ على ثوابتها الوطنية.

وتحظى قضية الصحراء المغربية بالدعم الراسخ والثابت من قبل مجلس التعاون لدول الخليج العربية، خاصة على مستوى المجلس الأعلى، الجهاز التنفيذي الأسمى بالمجلس، وحسب البيان الختامي  الهام الصادر عن المجلس الأعلى في دورته الخامسة والأربعين، المنعقد في 1 دجنبر بدولة الكويت، فقد "أكد المجلس الأعلى على أهمية الشراكة الاستراتيجية الخاصة بين مجلس التعاون والمملكة المغربية الشقيقة، وتنفيذ خطة العمل المشترك، كما أكد على مواقفه وقراراته الثابتة الداعمة لمغربية الصحراء، والحفاظ على أمن واستقرار المملكة المغربية ووحدة أراضيها، مشيداً بقرار مجلس الأمن 2756 الصادر بتاريخ 31 أكتوبر 2024م، بشأن الصحراء المغربية"، كما بادرت دولتان من المجلس هما الامارات والبحرين الى فتح قنصليات لها في الأقاليم الجنوبية للمملكة، بمدينة العيون، في انتظار أن تحذو باقي بلدان هذا التكتل حذوهما.


إقرأ أيضا