«تدرّج».. برنامج وطني لتأهيل الشباب بقطاع الصناعة التقليدية - تيلي ماروك

الصناعة التقليدية «تدرّج».. برنامج وطني لتأهيل الشباب بقطاع الصناعة التقليدية

«تدرّج».. برنامج وطني لتأهيل الشباب بقطاع الصناعة التقليدية
  • 64x64
    Télé Maroc
    نشرت في : 28/10/2025

أعطت وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، أول أمس الاثنين، الانطلاقة الرسمية للبرنامج الوطني «تدرّج» الخاص بالتكوين بالتدرج المهني، الموجه لقطاع الصناعة التقليدية، في حفل رسمي شهد توقيع 16 اتفاقية شراكة بين الوزارة ونظيرتها في السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بهدف تنفيذ برنامج تنمية التكوين بالتدرج المهني 2025-2030.

ويُعدّ هذا البرنامج الطموح ترجمة عملية لخارطة الطريق الحكومية في مجال التشغيل، الرامية إلى إدماج الشباب غير الحاصلين على شهادات في سوق العمل، عبر التكوين التطبيقي والميداني داخل الورشات الحرفية ومؤسسات التكوين، بميزانية إجمالية تناهز 800 مليون درهم، برسم سنتي 2025 و2026.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، أن التدرج المهني يشكل «أحد الحلول الواقعية لمعالجة معضلة البطالة في صفوف الشباب، الذين لا يتوفرون على شهادات أكاديمية»، موضحا أن «ثلثي العاطلين بالمغرب، أي ما يقارب 900 ألف شخص، ينتمون إلى هذه الفئة التي تحتاج إلى برامج عملية تُمكّنها من اكتساب المهارات».

وأضاف السكوري أن عدد المستفيدين من نظام التدرج المهني «لا يتجاوز اليوم 25 ألف شخص في جميع القطاعات»، مشيرا إلى أن الحكومة تستهدف «رفع هذا العدد إلى 100 ألف متدرج في السنوات المقبلة». وشدد الوزير على أن «التدرج المهني ليس مجرد تكوين تقني، بل ورش اجتماعي وتنموي بامتياز يُجسد الإرادة الملكية في تمكين الشباب وإتاحة فرص متكافئة للجميع».

من جهته، عبر لحسن السعدي، الوزير المنتدب المكلف بالصناعة التقليدية، عن اعتزازه بإطلاق هذا البرنامج الذي وصفه بأنه «ثمرة تعاون مؤسساتي متين بين قطاعي التشغيل والصناعة التقليدية، بعد أشهر من التشاور مع مختلف الفاعلين». وأوضح السعدي أن البرنامج «يستجيب للحاجات الملحة لسوق الشغل الوطني، خصوصا في ظل الطلب المتزايد على اليد العاملة المؤهلة في مجالات البناء والصناعة والخدمات الحرفية»، لافتا إلى أن «الصناعة التقليدية ليست فقط إرثا ثقافيا، بل ركيزة اقتصادية واجتماعية تساهم في خلق فرص العمل وتحريك عجلة التنمية المحلية».

وأضاف الوزير المنتدب أن البرنامج «سيساهم في تكوين جيل جديد من الحرفيين، والحفاظ على المهن المهددة بالانقراض، وتمكين آلاف الشباب من الولوج إلى سوق الشغل، سواء كأجراء أو كمقاولين ذاتيين»، مؤكدا أن «تنزيل هذا الورش سيتم بشفافية ومصداقية وبانخراط كل الفاعلين، لضمان أثر ملموس على أرض الواقع».

من جانبه، اعتبر الشكاف سيداتي، رئيس جامعة غرف الصناعة التقليدية، أن هذا البرنامج «يشكل منعطفا استراتيجيا في مسار النهوض بقطاع الصناعة التقليدية وتعزيز التشغيل المهيكل»، مشيرا إلى أن التدرج المهني «يُعيد الاعتبار للحرف اليدوية كرافعة للتنمية ووسيلة للحفاظ على هوية المغرب وتراثه العريق».


إقرأ أيضا