لأن كأس أمم إفريقيا هي الحدث الكروي الأبرز في قارتنا ولأن استضافة بلادنا لدورة "كان" 2025 هو أكثر من مجرد مباريات في كرة القدم.
من هذا المنطلق، وفي إطار المواكبة الإعلامية للحدث القاري الكبير، أخدت قناة تيلي موقعها في الجبهة الأمامية للمواكبة الإعلامية، ونظمت قافلة الكان بتنسيق مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

زارت القافلة القرى والمداشر والدواوير والمراكز البعيدة في المغرب العميق، توقفت في كل محطة لتتقاسم مع الأطفال شغف الكرة وتحمل إليهم أجواء نهائيات كأس أمم إفريقيا، انسجاما مع شعارها "الكان في كل مكان".

نظمت القافلة مباريات لكرة القدم لفائدة الأطفال واليافعين المسكونين بشغف الكرة، ارتدوا قمصان المنتخب المغربي وتغنوا بالنشيد الوطني وتنافسوا من أجل الفوز وهم يحلمون بالنجومية، في ملاعب متربة أحيانا ومن معشوشبة أحيانا ومن الإسفلت تارة أخرى.
جولة القافلة في المغرب العميق توقفت في 16 محطة عبر ربوع الوطن، خاصة المناطق التي لن تستضيف مباريات كأس أمم إفريقيا، لكنها ستعيش الحدث القاري بجوارحها.

ولأن شعار القافلة "الكان في كل مكان" فقد توقف طاقم "تيلي ماروك" في الأحياء الهامشية والدواوير النائية وفي دور الرعاية الاجتماعية، حاملا هوس الكرة إلى الفئات الأكثر عشقا للمستديرة.
انطلقت القافلة من لهراويين ضواحي الدار البيضاء، وستكون آخر محطة لها في الصويرية، مرورا بالشلالات والمنصورية وزحيليكة ودار الأطفال الخيرية بقرية أسجن ضواحي وزان وثلاثاء الأولاد وصخور الرحامنة ودار الرعاية الاجتماعية لمراكش، ودار الدوار بزرقطن لرعاية الأطفال المحتاجين، وأفورار والشماعية وأولاد افرج وسيدي المختار ضواحي شيشاوة والعرائش ومولاي عبد السلام..

على امتداد رحلة قافلة الكان، تختلف الأقدام المبدعة وتتنوع المواهب الطرية وتتباين الخطط والمناهج، لكن شغف الكرة واحد والفرحة بالهدف واحدة والركض خلف الكرة لا يتغير.
الرحلة لا تقتصر على تنظيم مباريات بين الأطفال، بل تسعى لتكريس قيم المواطنة ونشر الروح الرياضية وجعل المنافسة جسرا لحلم يسكن الأجساد الصغيرة
