يخوض النجم الفرنسي كيليان مبابي مباراة واحدة فقط قبل إسدال الستار على عام 2025، لكنها تحمل طابعًا خاصًا داخل أسوار ملعب سانتياغو برنابيو، حيث يستقبل ريال مدريد فريق إشبيلية في أجواء مشحونة وضاغطة، وسط تزايد الانتقادات الموجهة للمدرب تشابي ألونسو بسبب تذبذب النتائج والأداء.
وبينما يتمثل التحدي الجماعي في تقديم مباراة مقنعة تُنهي العام بهدنة مؤقتة وتخفف الضغط عن الجهاز الفني، فإن الرهان بالنسبة لمبابي يتجاوز حدود النقاط الثلاث، إذ يقف النجم الفرنسي أمام فرصة لدخول تاريخ النادي من أوسع أبوابه.
مبابي يحتاج إلى هدف واحد فقط لمعادلة الرقم القياسي المسجل باسم كريستيانو رونالدو كأفضل هداف في تاريخ ريال مدريد خلال سنة ميلادية واحدة. وكان النجم البرتغالي قد سجل 59 هدفًا في عام 2013، وهو الرقم الذي ظل صامدًا لأكثر من عقد.
وفي حال نجاح مبابي في تسجيل ثنائية أمام إشبيلية، فإنه سيصبح الهداف التاريخي للنادي في عام واحد برصيد 60 هدفًا خلال سنة 2025، في إنجاز فردي استثنائي يعكس تأثيره الهجومي الكبير منذ انضمامه إلى النادي الملكي.
وبين ضغط الجماهير، وحساسية المواجهة، والطموح الشخصي، قد تتحول مواجهة إشبيلية إلى ليلة خالدة في مسيرة مبابي، تُختتم بها سنة استثنائية له على المستوى التهديفي، وتمنح ريال مدريد دفعة معنوية قبل الدخول في عام جديد.