قالت مصادر محلية إنه قد تم العثور يوم الخميس 31 يناير، بحي باب الغول بمقاطعة أكدال بمدينة فاس، على جثة رجل متحللة، تم اكتشافها وسط ركام الأنقاض التي خلفت من جراء هدم مساكن صفيحية الخميس الماضي (24 يناير)، والتي تعود مجموعة منها إلى عهد الحماية الفرنسية.
وتفاجأ سكان الحي الذي أعيد تأهيله والقضاء على آخر الأحياء الصفيحية التي كانت منتشرة في أماكن مختلفة، بجثة الرجل تنبعث منها رائحة نتنة، على إثر إقدام جرافات على جمع الأنقاض، وهو ما خلف حسب مصادر محلية صدمة في أوساط السكان الذين بدوا غاضبين من وفاة الرجل، الذي كان مصابا قيد حياته بمرض عقلي ويعيش وحيدا في مسكنه، وكان الجيران يعطفون عليه ويزودونه بالطعام بين الفينة والأخرى، وكاد تجمع السكان أن يتحول إلى وقفة احتجاجية.
وقالت مصادر أخرى، إن الرجل لقي حتفه يوم الخميس الماضي دون أن تكترث السلطات المحلية لتواجده داخل مسكنه، وتم هدم المسكن فوق رأسه إلى أن تم اكتشاف جثته يوم الخميس، متسائلين عن يقظة السلطات المحلية في إخلاء المنازل والتأكد من عدم وجود أي شخص داخلها قبل هدمها بشكل نهائي، لاسيما -تضيف المصادر- أن السلطات المحلية كانت مستعجلة في عملية الهدم وقامت بتعبئة عناصرها وعناصر الأمن في صبيحة ذات اليوم باكرا وقبل شروق الشمس خوفا من احتجاجات السكان.
وتمت معاينة جثة الرجل تحت الأنقاض قبل أن يتم نقله على متن سيارة إسعاف وسط تجمع كبير للسكان، صوب مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي الغساني، من أجل تشريح جثته قبل تسليمها لذويه من أجل الدفن.