تتجه "مؤسسة التعاون بين الجماعات" إلى فسخ عقد التدبير المفوض للنقل الحضري عبر الحافلات، الذي يجمع مدينة الدار البيضاء مع شركة "نقل المدينة"، والذي يغطي 11 جماعة منذ حوالي 15 سنة، وذلك بالنظر للوضعية المزرية التي يعيشها النقل عبر الحافلات بالمدينة، حسب ما أوردته مصادر عليمة.
وحسب رئيس مجلس جماعة الدار البيضاء عبد العزيز العماري، فإن قرارا نهائيا بهذا الشأن منتظر غدا الثلاثاء، وذلك خلال اجتماع لمؤسسة التعاون بين الجماعات، وهو ما دفع الجانبين إلى اللجوء إلى القضاء، لأن كل طرف يتهم الآخر بعدم احترام الالتزامات المتضمنة في العقد. وفي هذا السياق اختار العماري موقع حزب العدالة والتنمية، للدفع بأن الشركة أخلت بالتزاماتها التعاقدية باعتبار أنها لم تستثمر في هذا القطاع، ولم تغط جميع الخطوط المتفق عليها، فضلا عن غياب الصيانة.
وذهب العماري أبعد من ذلك، حيث اتهم شركة "نقل المدينة"، بتعريض حياة المواطنين للخطر بسبب احتراق الحافلات وحوادث السير، وذلك في إشارة إلى احتراق حافلتين تابعتين للشركة في ظرف أسبوع في بحر شهر يناير المنصرم.
وإذا تم اعتماد القرار المتعلق بفسخ عقد التدبير المفوض للنقل الحضري عبر الحافلات، فإنه سيفتح الباب أمام شد الحبل أمام القضاء بين الجماعة، وهذه الشركة، التي يبدو أنها غير مستعدة للتراجع أمام هذا الوضع الجديد، وذلك بالرغم من اهتراء حافلات الشركة، المسجل من قبل الملاحظين، ومستعملي هذه الحافلات.