قررت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان بالمغرب التصعيد ضد وزارة الصحة والدخول في إضراب وطني، الثلاثاء المقبل.
وأكدت التنسيقية في بيان لها، أن طلبة الطب وطب الأسنان المنضوين تحت لواء النقابة سيخوضون إضراب وطنيا يشمل الدروس النظرية والتطبيقية والتداريب الاستشفائية باستثناء الحراسة بعموم كليات الطب بالمغرب والمستشفيات الجامعية والجهوية بالمملكة، مرفوق بوقفات احتجاجية متزامنة على الصعيد الوطني بمختلف كليات الطب وطب الأسنان بالمغرب، في الـ 12 من فبراير الجاري .
وتأتي هذه الخطوة الاحتجاجية حسب المصدر ذاته، احتجاجا على سياسة "الأذن الصماء" التي تنهجها الوزارة تجاه أي طلب لقاء أو ملف مطلبي، معلنة "رفضها القاطع لكل أشكال الاتفاقيات مع كليات الطب الخاصة التي يعرف تنزيلها ضبابية وعشوائية منقطعة النظير، والتي تضرب بعرض الحائط مبدأي الاستحقاق وتكافؤ الفرص وتهدد جودة التكوين داخل المستشفيات الجامعية"، محملة وزارتي الصحة والتعليم العالي مسؤولية الوضعية المتدهورة التي يعرفها القطاع.
وأكدت التنسيقية في بيانها، على أن "الإصلاح الحقيقي للقطاع يجب أن يتمثل أساسا في توسيع أرضية التداريب الاستشفائية وعدد الأسرة، والزيادة في عدد المناصب المخصصة لأساتذة الطب والمقيمين والداخليين، وتوفير بيئة مناسبة للتعلم والتكوين والعلاج بما يحفظ كرامة الطلبة ويجيب إيجابا عن انتظارات المواطن المغربي".
واستنكر التنظيم "الاعتداءات المتكررة"، التي يذهب ضحيتها طلبة السنة السابعة بالمستشفيات الجهوية، وحذر من تبعات المرسوم المنظم لتداريب الأطباء الداخليين بالمستشفيات الجهوية، الذي بموجبه تم الزج بالطلبة في دوامة العنف والفشل التي تعيشها المنظومة الصحية بالمغرب.
وطالب التنظيم ذاته وزارة الصحة وإدارات كليات الطب بالمغرب باحترام النص القانوني والبيداغوجي المنظم للتداريب الاستشفائية.
ودعت التنسيقية وزارة التعليم العالي والجهات الوصية إلى التعجيل بالإفراج عن نظام الدراسات الطبية الجديد، خاصة في شق السلك الثالث، الذي يعتبر نقطة ضبابية بالنسبة إلى الطلبة، وإشراكها في مراحل صياغته تطبيقا لمضامين اتفاق 3 نونبر 2015.