قالت مصادر إعلامية إن عناصر مديرية مراقبة التراب الوطني، وذراعها القضائي "بسيج" ، القوا القبض على مجموعة من الأسماء الوازنة والمعروفة في مجال المال والأعمال، إثر الأبحاث التي أعقبت تفكيك شبكة للاتجار الدولي في الكوكايين، واعتقال مجموعة من المتورطين، ضمنهم كولونيل بالبحرية ودركيون وبارونات مخدرات، بعد حجز طن وأربعة كيلوغرامات من المخدر الأبيض عال التركيز بقيمة 200 مليار.
وأضافت المصادر أن عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية ألقت القبض، أخيرا، على بارون مخدرات بتطوان متخف في جبة رجل أعمال، للاشتباه في تورطه ضمن مدبري شبكة كوكايين الجديدة ويتعلق الأمر بـ (ع.ح)، الذي تبين أنه هارب من إسبانيا بعد الحكم عليه غيابيا بالسجن 11 سنة بمحكمة مدريد ، على خلفية قضية مماثلة تتعلق بالإتجار الدولي في الكوكايين.
وحسب ما أوردته المصادر فإن المعني بالأمر شقيق ملياردير معروف في الساحل الجنوبي لإسبانيا، معروف بامتلاك مشاريع كثيرة، وبالإتجار في المخدرات، وسبق أن ذكر اسم شقيقه وزوجته في ملف للتهريب الدولي للمخدرات، وأدين بعقوبات حبسية في إسبانيا، ويملك عقارات وأراضي متفرقة بين تطوان طنجة، من بينها إقامة سكنية تتكون من خمسة طوابق ومقهى بحي طويبلة بتطوان.
وحسب المعلومات المتوصل بها، فإن اعتقال المعني جاء على خلفية البحث الذي أجراه المكتب المركزي للأبحاث القضائية، مع المشتبه فيهم من جنسيات مختلفة، في إطار تفكيك شبكة دولية مختصة في التهريب الدولي للكوكايين، حيث تم حجز أزيد من طن من الكوكايين عالي التركيز مدسوسة بعناية فائقة وسط القرنبيط "الشيفلور" محملة على متن شاحنة من نوع (ميتسوبيشي سانتير)، بسواحل مدينة الجديدة.
ومكنت التحريات والتحقيقات التي باشرتها عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية من الكشف عن معطيات جديدة ومهمة بخصوص تورط أسماء أخرى كبيرة من تطوان وطنجة مع هذه الشبكة الإجرامية الدولية المتخصصة في النقل والتهريب للمخدرات القوية التي تنشط بين أمريكا اللاتينية وأوربا والتي لها امتدادات دولية وإقليمية ووطنية.
ومن بين الأسماء الكبيرة والوازنة التي صدرت في حقهم مذكرات بحث، أحد كبار بارونات المخدرات بالشمال المتحدر من طنجة، الذي أصبح يوصف بـ "أمير تجار المخدرات"، والمعروف بلقب "فكري الريفي" وذراعه الأيمن (ع.ق) المتحدر من مدشر بن ديبان وشقيقه (ي.ق) اللذين هربا إلى برشلونة مباشرة بعد نجاح "الديستيي" في تفكيك شبكة الكوكايين بالجديدة.