ينتظر أن تطيح تقارير أنجزت بعد شهرين بالعديد من رؤساء الجماعات الذين بدأوا يتساقطون، الواحد تلو الآخر، قبل حلول موعد الاستحقاقات الجماعية المقبلة التي قد يتم تأجيلها، إلى ما بعد الانتخابات التشريعية.
وقالت مصادر إعلامية إن المديرية العامة للجماعات المحلية توصلت، في الأسابيع القليلة الماضية، بواسطة مديرية الشؤون القانونية والدراسات والتوثيق والتعاون ب 13 تقريرا، تضمنت خروقات واختلالات وملاحظات تتعلق بالجانب المالي والمحاسباتي والصفقات العمومية والممتلكات الجماعية والتسيير الإداري، تمت إحالتها على المفتشية العامة للإدارة الترابية.
وبالإضافة إلى هذا العدد من الملفات والتقارير الساخنة، توصلت المديرية العامة للجماعات المحلية، التي تنتظر واليا جديدا على رأسها، ب 13 تقريرا جديدا من قبل المجالس الجهوية للحسابات، تتعلق بمراقبة تسيير المجالس الجماعية، تمت إحالتها بدورها على مكتب زينب العدوي، الوالي المفتش العام للإدارة الترابية.
توصلت المديرية نفسها، قبل هذه التقارير التي تنطق بالخروقات والاختلالات بتقرير مفصل من المجلس الأعلى للحسابات يتعلق بتدبير 178 جماعة، قصد التعقيب على الملاحظات المزمع إدراجها ضمن التقرير السنوي المقبل لمجلس جطو.
ويبقى أخطر تقرير توصلت به الداخلية من خلال المديرية العامة للجماعات المحلية هو القادم إليها من المجلس الجهوي للمجلس الأعلى للحسابات في جهة الرباط سلا القنيطرة، إذ تضمن 252 مشروعا عرفت تعثرا في تنفيذها.
وفي السياق نفسه، تم توجيه مذكرة في الموضوع إلى وزير الداخلية قصد اتخاذ المتعين وأمام خطورة التقارير الواردة عليها من مصادر مختلفة تعنى بالمراقبة المالية وتتبع مسارات رؤساء الجماعات على مستوى الذمة المالية، أشهرت الداخلية سلاح المتابعات القضائية في حق بعض المنتخبين واستنادا إلى مصادر إعلامية، فقد بلغ عدد المتابعات القضائية في حق أعضاء المجالس الجماعية الذين أسقطتهم التقارير المختلفة، نحو 70 حالة ضمنهم 20 رئيس جماعة بسبب ارتكابهم أعمالا مخالفة للقانون، تضر بأخلاقيات المرفق العمومي وطبقا لمقتضيات المادة 64 من القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات، أحال ولاة وعمال، أخيرا، 16 ملفا على المحاكم الإدارية، لاستصدار أحكام قضائية من أجل عزل 9 مستشارين، و3 رؤساء، اثنان منهم من العدالة والتنمية.