ذكرت تقارير إعلامية، أنه خلال عمليات مداهمة استهدفت جماعات متعاطفة مع النازيين الجدد، ضبطت الشرطة الإيطالية صاروخا "جو - جو" قطريا وأسلحة أخرى متطورة.
وقالت الشرطة في بيان: "ضُبط خلال العملية صاروخ جو-جو في حالة تشغيل جيدة، ويستخدمه الجيش القطري"، مشيرة إلى أن المشتبه بهم حاولوا بيع الصاروخ عبر محادثات على تطبيق "واتساب".
وأظهرت فحوص لاحقة أن الصاروخ فرنسي الصنع، ومن طراز ماترا، وكان مملوكا للقوات المسلحة القطرية في وقت من الأوقات، بينما لم ترد قطر حتى الآن على بيان الشرطة الإيطالية.
ومن جانبها، أعلنت الدوحة أن صاروخا امتلكه الجيش القطري سابقا وجرى ضبطه الاثنين في إيطاليا بحوزة اشخاص مناصرين لليمين المتطرف في عملية نوعية للشرطة الإيطالية كان قد جرى بيعه الى دولة ثالثة عام 1994.
وأعربت المتحدثة باسم الخارجية القطرية لولوة الخاطر عن "قلق" بلادها التي تتابع عن كثب التقارير الإعلامية المتعلقة بضبط ترسانة أسلحة لدى ما وصف بـأنها "جماعة يمينية متطرفة" في إيطاليا والعثور على صاروخ مارتا جو-جو فرنسي الصنع كانت القوات القطرية المسلحة تمتلكه في الماضي.
وأضافت الخاطر: "تعمل دولة قطر عن كثب مع الأطراف المعنية في جمهورية إيطاليا الصديقة والدولة التي بيعت لها الأسلحة لكشف الحقائق، كما نؤكد على قلقنا من أن صاروخاً بيع قبل 25 سنة انتهى به المطاف في أيادي طرف ثالث لا يمثل دولة أو حكومة". ,اضافت: "تم بيع صاروخ مارتا سوبر530 من قبل دولة قطر في عام 1994 في صفقة ضمت 40 صاروخ مارتا سوبر 530 إلى دولة صديقة تفضل عدم ذكر اسمها في هذه المرحلة من التحقيق".
في المقابل، أشارت الشرطة الى أن الصاروخ كان "بدون شحنة متفجرة ولكنه قابل لإعادة تجهيزه من قبل أشخاص متخصصين في هذا المجال".
وقادت الرسائل التي اعترضتها الشرطة الى التحري حول ديل بيرغيولو الذي أرسل صورا للصاروخ المعروض للبيع عبر تطبيق "واتساب".
وتمت مداهمة منزله بعد وضعه تحت المراقبة حيث عثر على مجموعة من الأسلحة بينها مدفع رشاش من طراز سكوربيون و306 قطعة سلاح و20 حربة.
وشملت الاعتقالات الأخرى سويسريا (42 عاما) وإيطاليا (51 عاما) متهمين بحيازة وتسويق الصاروخ الذي عثرت عليه الشرطة في مستودع بالقرب من مطار ريفاناتزانو تيرمي الصغير في مقاطعة بافيا.
وصاروخ "مانترا سوبر 530 أف" الفرنسي تحديث لصاروخ "آر 530" الذي دخل الخدمة عام 1980 ويبلغ مداه 25 كيلومترا وبإمكانه حمل 30 كيلوغراما من المتفجرات.