أعلن حرس السواحل الليبي أن تحطم قارب خشبي كان يقل أكثر من 250 مهاجرا سريا، بالقرب من مدينة الخمس (120 كلم شرق طرابلس)، أدى إلى وفاة 155 شخصا غرقا، فيما تم إنقاذ 134 آخرين.
ونقلت وسائل الإعلام الليبية عن جهاز حرس السواحل وأمن الموانئ، قوله إن صيادين أبلغوا عن تحطم القارب، وتم التنسيق مع الفرق المختصة للجهاز، ومع الفرقة الأولى التي أنقذت 82 مهاجرا، من جنسيات أفريقية وعربية مختلفة، من اريتريا وفلسطين والسودان.
وأشار الجهاز إلى أن العملية مكنت من إنقاذ 134 مهاجرا، وانتشال جثة واحدة، فيما اعتبر الباقون في عداد المفقودين.
وكانت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، قد أعلنت أمس الخميس، عن غرق أكثر من 100 مهاجر غير شرعي، قبالة ساحل مدينة الخمس.
ووصف المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، في تغريدة له على تويتر أوردتها وسائل إعلام ليبية، غرق هؤلاء المهاجرين بأنه "أكبر مأساة حتى الآن في عام 2019."
واعتبر غراندي أن الأمر يتعلق "بأكبر مأساة في المتوسط حتى الآن في عام 2019"، مشددا على ضرورة "استئناف عمليات الإنقاذ البحري بشكل فوري وإنهاء احتجاز اللاجئين والمهاجرين وتعزيز السبل الآمنة لمغادرة ليبيا، قبل فوات الأوان بالنسبة للكثير من الأشخاص اليائسين".
يذكر أن 2262 مهاجرا فقدوا حياتهم أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط في عام 2018، بحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، التي أكدت أن البحر المتوسط مازال يمثل الطريق البحري الأكثر خطورة للمهاجرين وطالبي اللجوء في العالم، رغم أن عدد الضحايا قد انخفض في عام 2018 مقارنة مع عام 2017.