احتجت الصين، اليوم الأربعاء، على موافقة الولايات المتحدة بيع طائرات مقاتلة إلى تايوان، وهددت بفرض عقوبات على الشركات الأمريكية المشاركة في صفقة بيع هذه الطائرات الحربية.
وأعلنت واشنطن، أمس الثلاثاء، موافقتها على بيع تايوان 66 مقاتلة من طراز "إف-16" في صفقة تقدر قيمتها ب 8 مليارات دولار، حيث صرح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وافق على الصفقة بعد إبلاغ الكونغرس رسميا بها الأسبوع الماضي.
وردا على ذلك، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قنغ شوانغ، خلال لقاء صحافي، أن الصين قدمت "احتجاجا شديد اللهجة" إلى الجانب الأمريكي بخصوص موافقة الولايات المتحدة بيع أسلحة لتايوان.
وأبرز أن الصين "ستتخذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية مصالحها، ومن ضمنها فرض عقوبات على الشركات الأميركية المشاركة في عملية بيع هذه الأسلحة إلى تايوان".
واعتبر المتحدث صفقة بيع الطائرات إلى تايوان "تدخلا خطيرا" في شؤون الصين الداخلية و"تقويضا" لسيادتها ومصالحها الأمنية.
وحث واشنطن على "التراجع فورا عن مشروع بيع الأسلحة، والتوقف عن بيع أسلحة لتايوان، وقطع كل علاقاتها العسكرية مع تايوان".
وكان بومبيو قد اعتبر أن بيع مقاتلات (إف-16) "تتوافق بشكل عميق مع الترتيبات والعلاقة التاريخية بين الولايات المتحدة والصين"، مضيفا "تصرفاتنا متوافقة مع السياسات الأميركية الماضية، نحن فقط نفي بالتزامات اتخذناها إزاء كل الأطراف".
واعتبرت الصين أن المضي قدما في هذه الصفقة يمثل انتهاكا لمبدأ "صين واحدة" والبيانات الصينية-الأمريكية المشتركة الثلاثة، مشيرة إلى أن قضية تايوان تمس سيادة الصين ووحدة أراضيها وأيضا مصالحها الأساسية.
وتشكل تايوان إحدى القضايا الأكثر حساسية في العلاقات الصينية الأمريكية، وتؤكد الصين أنها "لن تسمح بفصل أي جزء من أراضيها، وأن أية محاولة للسعي إلى استقلال تايوان لن تؤدي سوى إلى طريق مسدود".