قالت مصادر إعلامية إن قيادات عبرت عن استيائها من حالة " الغموض" و" السرية" التي يحيط بها سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام للبيجيدي، عملية المشاورات المتعلقة بالتعديل الحكومي المرتقب، وما ترتب عنها، إلى حدود الساعة، من نتائج أولية.
وقال ذات المصادر نقلا عن قيادي في الحزب، إن العثماني، بصفته أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية، لم يطلع أعضاء الأمانة العامة لحزبه على تفاصيل وحيثيات المشاورات التي يجريها سواء مع زعماء الأغلبية الحكومية أو فحوى اتصالاته مع الديوان الملكي، وما آلت إليه الأمور بخصوص التعديل الحكومي المرتقب، معبرا عن استيائه، كما باقي أعضاء الأمانة العامة، من " شدة السرية" التي دبر بها العثماني العملية برمتها " إلى حدود الساعة نجهل تفاصيل التعديل الحكومي، وما إن كان سيضر بمصالح حزبنا أم سينصفه، كما لا علم لنا بحجم التنازلات التي قدمها العثماني حتى لا يحدث أي تعثر للعملية".
وكان سعد الدين العثماني، لمح، الجمعة الماضية، خلال مناسبة تنصيبه رئيسا لمؤسسة الدكتور عبد الكريم الخطيب، إلى تخليه عن ثلاثة أسماء من العدالة والتنمية في الحكومة " المعدلة"، وهم مصطفى الخلفي، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، لحسن الداودي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالحكامة، وجميلة المصلي، كاتبة الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.