كشفت حصيلة حكومية، السبت، عن ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات في العراق على مدار الأيام الأربعة الماضية إلى 75 قتيلا في مختلف المدن، التي شهدت احتجاجات ضد الحكومة، بدء من الثلاثاء الماضي.
كما أكدت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، أن هذه الحصيلة مرشحة للارتفاع مع وجود أكثر من 1600 جريح، خصوصا وأن البلاد شهدت أعمال عنف دامية استخدمت فيها القوات الأمنية الرصاص الحي ضد المتظاهرين.
من جهته، ذكر مصدر طبي من وزارة الصحة العراقية، أن "غالبية القتلى قضوا جراء تعرضهم لإطلاق نار"، مشيرا إلى أن "مستشفيات الوزارة في بغداد وجميع المحافظات وضعت في حالة استنفار قصوى لمعالجة الجرحى".
وتابع أن "سيارات الإسعاف نقلت بشكل متواصل، مساء اليوم، خصوصا في العاصمة بغداد، جرحى أو جثث قتلى".
ويشهد العراق احتجاجات عنيفة منذ الثلاثاء الماضي، بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية.
ورفع المتظاهرون من سقف مطالبهم وباتوا يدعون لاستقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إثر لجوء قوات الأمن للعنف لاحتواء الاحتجاجات.
ولا يزال حظر التجوال المعلن منذ أمس الخميس ساريا في بغداد وعدد من محافظات الجنوب، لكن المتظاهرين تحدوا القرار ورفضوا الانصياع له.
ويتهم المتظاهرون قوات الأمن بإطلاق النار عليهم، وتنفي الأخيرة ذلك وتقول إن "قناصة مجهولين" يطلقون الرصاص على المحتجين وأفراد الأمن على حد سواء لخلق فتنة.