خليلوزيتشا - لأسود - الكرة المغربية - المحلي خليلوزيتش ليس أول مدرب للأسود يوجه سهامه نحو الكرة المغربية واللاعب المحلي

• 

  بلال البوجدايني

  نشرت في : 17/10/2019

أسيل حبر كثير في الأيام القليلة الماضية حول تصريحات الناخب الوطني وحيد خليلوزيتش، والذي قال إن لاعبي البطولة الوطنية يحتاجون للتطوير من عدة جوانب، مشير أن اللاعب المحلي ينقصه تطوير الجانبين البدني و التكتيكي، المدير الفني للأسود لم يقف عند هذا الحد بل زاد قائلا، وهو يسوق مثالا حول رأيه، اننا إذا قارننا بين أشرف حكيمي ولاعب من البطولة سنجد أن أشرف حكيمي يلعب كرة القدم فيما أحد لاعبي الدوري المحلي يمارس رياضة أخرى، حسب تعبيره.

تصريحات خليلوزيتش جعلته فوق فوهة البركان، إذ تعرض لانتقادات كثيرة، مقابل من رأى أن البوسني لم يقل غير الحقيقة، فإلى أي حد أصاب الفرنسي-البوسني؟ وأين أخطأ؟

مدرب الجزائر السابق ليس أول من ينتقد الكرة المغربية، ومن لا يملك ذاكرة السمك سيسترجع ذهنه بسهولة ما قاله الفرنسي الآخر الراحل هنري ميشيل، بعد الاقصاء من كأس أمم افريقيا بغانا حينما عدَّد الأسباب والعوامل التي تجعل من الكرة المغربية تراكم الانتكاسات.

حينها أشار ميشيل الى أن البطولة المغربية والمنتخب الوطني لا يتوفران على لاعبين بجودة عالية وأن "ليس من الطَّبيعي القول بأنه ينبغي علينا الفوز والقدرة على التتويج بكأس أمم أفريقيا دون امتلاكنا للظروف الملائمة والمناسبة بخلاف المنتخبات الأفريقية الأخرى التي تضم لاعبين كبار مارسو في أندية محلية قبل الالتحاق بالأندية الأوروبية الكبرى".

فرنسي آخر استكبر استعلى على الكرة المغربية، الأمر يتعلق بالمدرب السابق هيرفي رونار، والذي قال إن المنتخب المغربي لم يبلغ المونديال منذ عشرين عاما حتى قدومه وإشرافه على المنتخب الوطني، وأن الأسود لم يتجاوزوا الدور الأول لكأس أمم أفريقيا منذ ثلاثة عشر عاما.

هي إذن ليست أول مرة ينتقد فيها ناخب وطني اللاعبين المغاربة والمنتخب الوطني، مع تسجيل أن تصريحات وحيد خليلوزيتش أتت في توقيت خاطئ باعتبار أن رأيه يحترم في جميع الحالات، خاصة وأن العناصر المحلية  يتأهبون لمنازلة الجزائر في إياب الدور الحاسم المؤهل الى الشان.

ولعل أفضل رد على خليلوزيتش حول كون اللاعب المحلي يمتلك مؤهلات تخول له حمل القميص الوطني، تجاوز الخضر في موقعة بركان والدفاع عن اللقب الذي توج به المحلي المغربي بالمغرب السنة الماضية٠ وعلى المسؤولين على تسيير الشأن الكروي ببلادنا الارتقاء بهذا المنتوج والتركيز على القاعدة والتكوين، كي لا يأتي فرنسي آخر في وقت آخر ويقول ما قاله من سبقه من المدربين.