أدانت رابطة الأئمة ببلجيكا بشدة تدنيس العلم الوطني خلال تظاهرة في باريس السبت الماضي.
واعتبرت الرابطة، وهي مؤسسة دينية تضم أئمة جميع المساجد المغربية في بلجيكا، أن هذا الفعل الشنيع والتصرف الدنيئ "يعد إهانة للمغاربة قاطبة داخل الوطن الغالي وخارجه".
وجاء في بلاغ للرابطة أن شرذمة من الافراد حاولت تدنيس العلم الوطني "الذي يعتبر رمزا للمغاربة جميعا، متجاهلين مكانة هذه الرمزية التي رفعها الأجداد عالية بنضالهم ومقاومتهم للاحتلال ملتفين تحت علمهم الذي يرمز لوحدتهم وانتمائهم وتشبثهم بثوابتهم الوطنية".
وأضاف البيان أن هذا التصرف الدنيء الذي "يعتبر اعتداء على المغاربة كلهم وتنكرا لتاريخهم الحافل بالنضال والوفاء والولاء"، لن يستطيع المس بتشبث المغاربة بهويتهم وثوابتهم الوطنية.
ودعت رابطة الأئمة ببلجيكا، وهي مؤسسة تحظى بسمعة معنوية ودينية لدى الجالية المغربية، الى أخذ العبرة مما يجري في المحيط الاقليمي للبلاد والذي يتسم باضطرابات كبيرة، كما طالبت كل ذي عقل ومروءة بالعودة الى رشده وعدم الانسياق وراء المغرضين. وحثت المؤسسة الدينية، برئاسة محمد التوجكاني، على تعزيز الروابط التي توحد المغاربة مع وطنهم، مجددة التعبئة من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة ومصالحها العليا والوقوف صفا واحدا في كل المحاولات التي تمس وحدته وتهدد تماسك وتلاحم الشعب المغربي.
وكان مجلس الجالية المغربية بالخارج ندد الاحد الماضي، بقيام بعض الأشخاص بحرق العلم الوطني في مظاهرة بالعاصمة الفرنسية باريس، معتبرا "هذا العمل الصبياني الجبان مسا خطيرا بأحد رموز السيادة الوطنية وخدشا لكرامة المواطنين المغاربة داخل الوطن وخارجه".
وجاء في بلاغ للمجلس أن "مثل هذه الأساليب المستفزة لن تستطيع المس باللحمة الوطنية والعلاقة الوجدانية التي تربط مغاربة العالم بوطنهم الأم ملكا وشعبا، والتي ما فتؤوا يعبرون عنها في كل مناسبة".