تساءلت مجلة "ماريان" الفرنسية، عن أسباب الاحتجاجات التي تشهدها فرنسا منذ تولي إيمانويل ماكرون، منصب الرئيس، حيث كللت هذه الاحتجاجات بإضراب عام شمل كل القطاعات من بينها المواصلات والتربية والصناعة والتجارة وغيرها احتجاجات على إصلاح نظام التقاعد في البلاد، ويعد هذا الإضراب الأوسع نطاقا خلال السنوات الأخيرة ويعتبر تصعيدا حقيقياً في المواجهة بين الرئيس إيمانويل ماكرون والنقابات.
وأضاف المصدر ذاته، أن الفرنسيين وجهوا رسالة إلى إيمانويل ماكرون، بعد مرور عام على بداية حركة "السترات الصفراء"، ليعبروا عن الصعوبات التي يواجهونها ، كعدم المساواة بين المناطق، وتصحر جزء من البلاد، واستحالة السكن بسعر مناسب وعلى مسافة مقبولة من مكان عمله، والاختفاء التدريجي للخدمات العامة، والحالة المتردية للبنية التحتية، الشيء الذي يطهر أن سياسة إيمانويل ماكرون غير قادرة على الاستجابة لمطالب الشعب، وأن التناقضات والغموض في التحكيم حول المعاشات التقاعدية هي مجرد مثال على الخلل الوظيفي الأكثر عمومية.
كما تطرقت المجلة الفرنسية، لنرجسية ماكرون وعدم خبرته في التعامل مع هذه المواقف، الأمر الذي لخصه أحد البرلمانيين المعارضين الذي قال أن "ما سيفتقده إيمانويل ماكرون، دائمًا هو أنه لم يكن لديه قط منصب حاكم للبلدية أو البرلمان"، مؤكدا أنه "يلقى ثلاثين مواطنًا كل أسبوع، أرى لحمًا بشريًا. إذا لم تكن قد مررت بهذا الأمر، فمن الصعب أن تتولى رئاسة مصير فرنسا".
وأكد المصدر ذاته، أن حركة "السترات الصفراء"، أظهرت عدم حنكة ماكرون في التعامل مع فرنسيين كانوا يتطلعون إلى المشاركة في الحياة الاجتماعية، ولكن الحقيقة هي أن الرئيس الفرنسي أثبت أنه "ليس لديه أدنى فكرة عن حياة إخوته المواطنين".