خطاب الأمة - ترامب - أمريكا - الكونجرس خطاب الأمة في الكونجرس

• 

  الأخبار + تيلي ماروك

  نشرت في : 05/02/2020

في فترة زمنية مضغوطة بالأحداث الكبرى التي من شأنها أن تحدد استمرارية ترامب في الرئاسة الأمريكية، جاء الخطاب السنوي الذي يلقيه الرئيس الأمريكي الذي أظهر الانقسام الكبير الحاصل في الكونجرس وإصراره على إنجازاته الإيجابية التي حققها خلال الثلاث سنوات الماضية.

خطاب حالة الاتحاد هو خطاب سنوي يلقيه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية أمام جلسة مشتركة للكونجرس الأمريكي (مجلسي النواب والشيوخ) في مبنى الكابيتول. وفي هذا الخطاب يقر الرئيس الأمريكي حال الأمة ويضع تصورا للأجندة التشريعية والأولويات الوطنية أمام الكونجرس.

انقسام في الكونجرس

تباينت ردود الفعل بشكل لافت بين أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونجرس الأمريكي أثناء إلقاء الرئيس دونالد ترامب خطابه عن حالة الاتحاد.

وبينما كان الجمهوريون يهتفون ويصفقون بحفاوة بالغة، جلس الديمقراطيون المعارضون على جانب آخر من القاعة دون تصفيق إلى حد كبير في الوقت الذي كان ترامب يسلط الضوء فيه على ما وصفه بالإنجازات الاقتصادية التي حققتها إدارته على مدار السنوات الماضية.وبدا لافتا امتناع أعضاء الكونجرس الديمقراطيون عن التصفيق لترامب خلال عرضه أبرز نقاط القوة لحكومته وما حققته في الثلاث سنوات الماضية.

وتسود حالة من الغضب بين أعضاء الحزب الديمقراطي في محاكمة ترامب في مجلس الشيوخ الأمريكي، بسبب عدم سماح الحزب الجمهوري الذي لديه أغلبية في مجلس الشيوخ، ما يعوق عمليه الاستماع للشهود.

وفي المقابل، يرى الحزب الجمهوري أن رفض استدعائهم للشهود دستوري ويكفله القانون. كما اعتبرت عضوة الكونجرس، جوي لوفرجين، عن الحزب الديمقراطي محاكمة ترامب في مجلس الشيوخ، غير عادلة، ولم يسمح باستجواب الشهود.

وفي وقت سابق قال كينيث ستار، محامي الرئيس ترامب المخضرم، إن رفض الجمهوريين طلبات الديقراطيين ليس ضد الدستور، وهو رفض طبيعي، مؤكدا أن هذه هي الطريقة الأمريكية. ويتطلب عزل ترامب دعم ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ، الذي يحتل الجمهوريون فيه 53 مقعدا من أصل 100، وهو ما يصعب موقف الديمقراطيين إلى حد يستحيل معه حتى استجواب الشهود إلا إذا سمح الجمهوريون بذلك.

تمزيق أوراق الخطاب 

برزت الانقسامات بين الأمريكيين واضحة عندما أقدمت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، على تمزيق نسخة من أوراق خطاب رئيس البلاد، كان قد منحها ترامب إياها قبل الشروع في إلقائه، وذلك ردا على رفض ترامب مصافحتها ومحاولته إهانتها عن طريق تجاهلها.

وبعدما أنهى ترامب خطابه، أخذت بيلوسي التي كانت تقف خلف الرئيس الأميركي نسخة من الخطاب كانت موضوعة أمامها ومزّقتها. وفي أول مرة يلتقي فيها مع رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي منذ خرجت غاضبة من اجتماع بالبيت الأبيض قبل أربعة أشهر، امتنع ترامب عن مصافحة يدها الممتدة وهو يعطيها نسخة من الخطاب. ويبدو أن بيلوسي بوغتت، ولم يجر حديث بين الإثنين منذ اجتماعهما في أكتوبر الماضي. 

وتجنبت بيلوسي العبارات المعتادة مثل "من دواعي سروري" أو "من دواعي الفخر البالغ" التي يستخدمها رئيس المجلس عادة لدى تقديم رئيس البلاد لإلقاء كلمة بالكونجرس. وكل ما قالته عند تقديم ترامب "أعضاء الكونجرس.. إليكم رئيس الولايات المتحدة". ويجتاز الرئيس الأميركي فترة جيّدة، فتبرئته شبه المؤكّدة أمام مجلس الشيوخ حيث يُحاكم بتهمة استغلال السلطة وعرقلة عمل الكونغرس تُثبت أنّ الحزب الجمهوري جاهز لدعمه.
 
وما يزيد من الظروف المواتية للرئيس، هي الانتخابات التمهيديّة للحزب الديموقراطي المنافس التي انطلقت في ولاية أيوا وانتهت بفشل مدوّ أتاح له البقاء تحت الأضواء في مركز اللعبة السياسيّة، وهو الموقع المفضّل لديه.

وفي العادة يمثل خطاب حال الاتحاد حدثا مهما في رزنامة السياسة الأمريكية، ويشكل فرصة نادرة ليعلن فيها أشد المعارضين هدنة بينهم، فيما يقوم الرئيس بعرض رؤيته للمستقبل.

تجاهل إجراءات العزل 

قال السيناتور الجمهوري روي بلانت إن الرئيس تمنع عن ذكر كلمة واحدة عن إجراءات عزله، لأنه يعتقد "أنها فرصة للمضي قدما". وأضاف: إنه يتعين على ترامب "تجنب" كلمة "أنا".

لكن محللين آخرين اعتبروا تجاهل ترامب لمحاكمته وإجراءات عزله  في خطابه، ما هو إلا محاولة أيضا لتهدئة الأجواء بتجنب الحديث عن موضوع العزل كليا، تماما كما فعل بيل كلينتون في خطابه عن حال الاتحاد عام 1999 بعد محاكمة عزله.

وقبل وقت قصير على إلقاء الخطاب الثلاثاء 4 من الشهر الجاري، كان مجلس الشيوخ بصدد إنهاء محاكمة العزل وتبرئة ترامب، بعدما أنهى المرافعات الاثنين 3 من نفس الشهر.

ولكن رغم أن إجراءات العزل انتهت مع التصويت على الحكم الأربعاء 6 يناير، يقول الديمقراطيون إنهم سيستمرون في ملاحقة ترامب.

وقالت فال ديمينغز، إحدى المدعين في محاكمة العزل أمام مجلس الشيوخ إن "الجرائم الدستورية للرئيس ترامب وجرائمه بحق الشعب الأمريكي والأمة لا تزال مستمرة".

من جهته قال آدم شيف، رئيس الادعاء في المحاكمة "المؤامرة مستمرة، المخطط مستمر والخطر لن يتراجع" داعيا الجمهوريين إلى "النطق بالحقيقة المروعة".
 
اعتراض في ثوب فلسطيني 

عبرت البرلمانية رشيدة طليب (ديمقراطية من ميشيغان) عن احتجاجها على خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن "حالة الاتحاد" بأسلوب يتميز بالأناقة والوطنية حيث ارتدت ثوباً فلسطينياً مطرزاً أبيض اللون في قاعة الكونغرس.

وأكدت طليب، وهي من أصل فلسطيني، في تغريدة نشرتها على تويتر أنه " ليس هناك وسيلة صحيحة أوخاطئة للاحتجاج".

وقالت طليب : "أنضم لأخواتي اللواتي اخترن ارتداء اللون الأبيض في الكونغرس، عبر ارتداء الثوب الفلسطيني الأبيض كوسيلة للاحتجاج على هذا الرئيس، الذي تعرض للإقالة".

وقاطع ما لا يقل عن 10 من الديمقراطيين في مجلس النواب خطاب حالة الاتحاد، عشية تصويت مجلس الشيوخ المتوقع بتبرئته في محاكمة العزل.
ومن بين هؤلاء النواب: آل غرين (تكساس)، إليكسانريا أوكاسيو كورترز (نيويورك)، آيان بريسلي (ماساشوستس)، ماكسين ووترز (كاليفورنيا)، بيني تومبسون (ماساشوستس) وهانك جونسون (جورجيا).

الحروب في الشرق الأوسط

صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطاب "حالة الأمة" الذي القاه يوم الثلاثاء 4 من الشهر الجاري أمام الكونجرس الأمريكي، بانه من أجل الحفاظ على أرواح الأمريكيين تعمل الولايات المتحدة على إنهاء حروبها في الشرق الأوسط.

وأضاف ترامب ان الإدارة الأميركية تدافع بقوة عن الأمن القومي وتكافح الإرهاب، لافتا إلى أن رسالتها إلى الإرهابيين واضحة: لن تفلتوا من العدالة الأميركية أبدا.

وأشار الرئيس ترامب في كلمته إلى عملية تصفية الجنرال الإيراني قاسم سليماني، واصفا إياه بأكبر إرهابيي العالم وأكثر جزاري النظام الإيراني قسوة.

ودعا النظام الإيراني الى أن يتخلى عن سعيه للأسلحة النووية، وأن يكف عن نشر الإرهاب والموت والدمار، وأن يبدأ العمل لصالح شعبه.

العلاقات جيدة مع الصين

قال ترامب في خطابه السنوي للكونغرس حول الوضع في البلاد "لقد نجحت استراتيجيتنا مع الصين، قبل بضعة أيام، وقعنا اتفاقية جديدة مع الصين تحمي أعمالنا التجارية، وتحمي ملكيتنا الفكرية، وتجلب مليارات الدولارات لخزانتنا، وتفتح أسواقًا جديدة ضخمة للمنتجات المصنعة والمطورة هنا في الولايات المتحدة".

ووقعت الولايات المتحدة والصين في منتصف يناير الجاري الحزمة الأولى من وثائق الاتفاقية التجارية بين البلدين، ووافقت بكين في العامين المقبلين على زيادة مشتريات عدد من السلع والخدمات الأمريكية بمقدار 200 مليار دولار.

وتتوقع الولايات المتحدة إحداث تقدم في التجارة مع الصين، التي بلغ مجموع تبادلاتها مئات المليارات من الدولارات، بالإضافة إلى ذلك، وعدت الصين بزيادة حماية حقوق النشر الأمريكية وتوسيع الوصول إلى سوقها. كما أكد أن التنسيق جاري مع الصين لمكافحة فيروس كورونا الذي حصد أرواحا عدة في الصين.

أمريكا في ازدهار

طالب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى خطابه أمام الكونجرس، بدعم خطته لتوفير تعليم مهنى، مضيفا أن الرعاية الصحية فى مقدمة أولوياته، متابعا لن نترك الاشتراكية تدمر الرعاية الصحية، كما دعا لتشريع يحقق خفض أسعار الأدوية، وكذلك اعتماد تشريعات تحظر الإجهاض فى مراحل متأخرة من الحمل، وزيادة الرعاية الطبية للأطفال، مضيفًا أن الولايات المتحدة ستتخلص من الإيدز بنهاية العام الجاري.

وأضاف ترامب، قمنا بتسليح الجيش الأمريكى بأحدث الأسلحة، واستحدثنا الفرقة القضائية بالجيش، وتابع: إنه وفر 7 ملايين وظيفة منذ انتخابه، وأن 10 ملايين شخصًا قد تخلو عن الإعانة الاجتماعية، كما أن معدل البطالة بعهده هو الأقل فى تاريخ أمريكا، مضيفا أن العديد من الشباب الأمريكيين حصلوا على وظائف، كما انضم أكثر من 5 ملايين أمريكى انضموا للعمل، مضيفًا البورصة الأمريكية قد ازدهرت، وأمريكا مستقلة الآن فى مجال الطاقة، كما عملت على بناء 12 ألف مصنع بأمريكا، متابعا أن أمريكا لاتزال تكافح من أجل الحقوق المدنية.