برأ مجلس الشيوخ الأميركي، مساء الأربعاء، الرئيس دونالد ترامب من تهمتي عرقلة عمل الكونغرس واستغلال السلطة، في ختام محاكمة تاريخية سعى من خلالها الديموقراطيون لعزله، في حين تكاتف الجمهوريون لتبرئته.
ويعتبر ترامب ثالث رئيس أميركي يحاكم في مجلس الشيوخ في قضية عزل، لكن أي رئيس لم يعزل في إجراء كهذا في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية.
وفي مجلس الشيوخ المؤلف من مئة عضو، صوّت 52 عضوا جمهوريا من أصل 53 على تبرئة الرئيس الأميركي من تهمة استغلال السلطة، بينما صوّت 53 عضوا جمهوريا على تبرئته من تهمة عرقلة عمل الكونغرس، وهما التهمتان اللتان وجههما إليه مجلس النواب في 18 دجنبر.
ويفرض دستور الولايات المتحدة غالبية الثلثين لإدانة الرئيس في مجلس الشيوخ في إطار محاكمة لعزله من منصبه.
وقال رئيس المحكمة العليا القاضي جون روبرتس الذي ترأس المحاكمة إن "ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ الحاضرين لم يعتبروا ترامب مذنبا، لقد قرر المجلس أن المدعى عليه دونالد جون ترامب، رئيس الولايات المتحدة، غير مذنب في التهمتين الموجهتين إليه".
وفي رد فعلها على تبرئة ترامب، قالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إن الرئيس دونالد ترامب يبقى "تهديدًا للديمقراطية الأميركية"، في انتقاد لتبرئة كانت متوقعة.
وقالت بيلوسي في بيان إن "الرئيس يمثّل تهديدًا مستمرًا للديمقراطية الأميركية، بإصراره على أنه فوق القانون وبوسعه إفساد الانتخابات إذا أراد ذلك".
وفي تغريدة على تويتر قالت بيلوسي إن الرئيس سيتباهى بتبرئته، وأضافت أنه لا يمكن أن تكون هناك براءة دون محاكمة ولا محاكمة دون شهود ووثائق وأدلة.
وأتبعتها بتغريدة اتهمت فيها الجمهوريين بخيانة الدستور، وأن الرئيس سيبقى تهديدًا مستمرًا للديمقراطية الأميركية، بإصراره على أنّه فوق القانون وأن لديه القدرة على إفساد الانتخابات إذا أراد ذلك.