تصدرت دولتان عربيتان قائمة الدول الأكثر عرضة لتفشي فيروس كورونا الجديد في القارة الأفريقية، وفقا لدراسة جديدة أصدرها فريق دولي من الباحثين.
وفيما سجلت 24 دولة حول العالم حالات إصابة بالفيروس، لم تعلن أي دولة أفريقية، حتى الآن، عن ظهور أي إصابة بالمرض على أراضيها، وسط حالة تأهب عالمية لمواجهة المخاطر الناجمة عن سرعة انتشار الفيروس شديد العدوى.
وحسب دراسة أعدها فريق بحثي من جامعات هارفارد والسوربون، وبروكسل الحرة، فإن دول مصر والجزائر وجنوب أفريقيا، على التوالي، تعد الأكثر عرضة لتفشي الفيروس وفق مؤشرات علمية أعدها الباحثون.
ووفقا للمعايير التي اعتمدت في الدراسة، التي نشرت نتائجها صحيفة "لو موند" الفرنسية، تعد حركة النقل الجوي أحد أهم العوامل التي يمكن أن تسرع من تفشي الوباء.
ودرس الباحثون بيانات الرحلات الجوية بين أفريقيا ومختلف الأقاليم الصينية خلال العام المنصرم، كما راجعوا عدد الحالات المكتشفة في كل إقليم مقارنة بعدد السكان فيه، إضافة إلى وتيرة الرحلات الجوية في أهم مطاراته.
واعتماداً على هذه المعطيات، عكف الباحثون على حساب احتمالات انتقال العدوى من كل مدينة صينية إلى دول القارة الأفريقية عن طريق السفر جواً، خصوصاً نحو الدول الأكثر ارتباطاً وعلاقات بالصين.
وحددت الدراسة مؤشرين يقيسان احتمالات تفشي الفيروس وقدرات المنظومة الصحية للدول وهشاشتها أمام هذا النوع من الأوبئة، وذلك اعتماداً على معايير منظمة الصحة العالمية المتعلقة بالجاهزية لمعالجة الأزمات الصحية، والمعطيات الديموغرافية والاقتصادية الخاصة بكل دولة على حدة.
ووفق نتائج الدراسة خلص الباحثون إلى أن المجموعة الأكثر عرضة لتفشي الفيروس تتمثل في مصر والجزائر وجنوب أفريقيا، متبوعة بمجموعة ثانية تشمل نيجيريا وإثيوبيا وهما دولتان تتميزان بكثافتهما السكانية العالية، فيما كانت المجموعة الثالثة من نصيب كل من المغرب والسودان وأنغولا وتنزانيا وغانا وكينيا.