ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد في إسبانيا إلى 17 شخصا بعد أن أعلنت السلطات الصحية اليوم الأحد وفاة سبعة أشخاص بينما ارتفع عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس إلى 589 حالة إصابة.
وقالت السلطات الصحية إن العدوى قتلت حتى الآن ثمانية من المصابين بجهة مدريد وسيدة مسنة ببادلون قرب برشلونة بالإضافة إلى شخصين بمدينة سرقسطة ومريضين اثنين بإقليم الباسك إلى جانب شخص توفي في فبراير الماضي بفالنسيا والذي أثبت التشريح الذي خضعت له جثته إصابته بالفيروس وثلاثة مرضى بآلبا مشيرة إلى أن جميع الضحايا الذين لقوا مصرعهم جراء إصابتهم بفيروس كورونا المستجد هم من المسنين وكانوا يعانون قيد حياتهم من عدة أمراض مزمنة.
وأكد سالفادور إيلا وزير الصحة في الحكومة الإسبانية في أعقاب اجتماع لجنة التتبع وتقييم تطور انتشار وباء فيروس كورونا أن " إسبانيا لا تزال في مرحلة احتواء الوباء ومحاصرته " مشيرا إلى أن ارتفاع عدد حالات الإصابة كان متوقعا ".
وحسب فرناندو سيمون مدير مركز تنسيق التحذيرات والطوارئ الصحية بوزارة الصحة فإن عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس التي يتم اكتشافها تسجل زيادة يومية تقدر بنسبة 20 في المائة في إسبانيا مشددا على أنه " لا وجود لوضع غير متحكم فيه بالنسبة للعدوى في البلاد " .
وأكد المسؤول أن 60 في المائة من حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد بإسبانيا تتركز في جهات مدريد وإقليم الباسك ولاريوخا التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي .
ومن جهة أخرى أعلنت وزارة الصحة في الحكومة المحلية لجهة مورسيا اليوم الأحد عن اكتشاف أول حالة إصابة مؤكدة بالفيروس على صعيد الجهة ويتعلق الأمر بامرأة تبلغ من العمر 27 عاما كانت قد قامت بزيارة لمدريد.
وقررت السلطات الصحية الإسبانية يوم السبت الماضي تعزيز الإجراءات والتدابير الوقائية والاحترازية من أجل احتواء العدوى في مدينة هارو ( شمال إسبانيا ) حيث تم حتى الآن الإعلان عن 55 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس على مستوى جهة لاريوخا.
وقالت ماريا مارودان مندوبة الحكومة الإسبانية المركزية بلاريوخا " إن الأمر يتعلق بتدابير وإجراءات تهدف إلى احتواء الوباء " مضيفة " حتى الآن لم يكن هناك أي تدخل قسري في مدينة هارو ولكننا نسهر على أن يتم احترام والالتزام بهذه التدابير ".
وكانت السلطات الصحية بجهة مدريد قد قررت يوم الجمعة الماضي الإغلاق المؤقت لمدة شهر لجميع مراكز رعاية المسننين المتواجدة على صعيد الجهة وذلك من أجل تجنب انتشار العدوى بين النزلاء.