الرحلات الجوية - المغرب - كورونا - حالة الطوارئ تاريخ استئناف الرحلات الجوية يخلق الجدل

• 

  تيلي ماروك

  نشرت في : 22/04/2020

تسبب منشور منسوب لمديرية الطيران المدني، التابعة لوزارة السياحة والنقل الجوي، في ارتباك كبير في صفوف المغاربة سواء المتواجدين داخل التراب الوطني أو المتواجدين بالخارج، بعد إعلانه عن تأجيل استئناف الرحلات التجارية إلى غاية يوم 31 ماي القادم، وهو ما فهم منه فتح المجال الجوي أمام حركة الطيران.

وأوضح مصدر من مديرية الطيران أن قرار إغلاق المجال الجوي وتعليق جميع الرحلات الجوية الداخلية والدولية، اتخذته سلطات البلاد على أعلى مستوى، وبالتالي فإن قرار فتح المجال الجوي سيتم اتخاذه بنفس الطريقة، وهو قرار يفوق صلاحيات المديرية.

وأوضح المصدر أن المديرية تمنح حاليا الرخص لرحلات جوية استثنائية بناء على طلب الحكومة، بعد تشاور بين القطاع الوزاري الوصي ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون، ونفى المصدر وجود أي قرار رسمي لحدود الآن يحدد تاريخ استئناف الرحلات عمليا.

وبخصوص المنشور المنسوب لمديرية الطيران المدني، والذي تم تداوله على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، يعلن عن استئناف الرحلات التجارية يوم 31 ماي المقبل، أوضح المصدر أن هذا التاريخ افتراضي فقط يتم وضعه لتفادي بعض المشاكل التقنية بالنظام المعلوماتي لحركية الطيران فوق الأجواء المغربية.

وفي علاقة مع باقي شركات النقل الجوي، وحسب المصدر ذاته، لا يمكن للنظام المعلوماتي أن يشتغل بدون تحديد تاريخ معين لاستئناف الرحلات، لأنه لا يمكن وضع "إلى أجل غير مسمى" في النظام المعلوماتي، وهذا التاريخ لا يعني انطلاق فعلي للرحلات، مشيرا إلى أن تم تحديد تاريخ 31 مارس بعد قرار تعليق الرحلات الدولية يوم 15 مارس، ثم تحديد تاريخ 30 أبريل بعد الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية ما بين 20 مارس و20 أبريل الجاري، والآن تم تحديد تاريخ جديد هو 31 ماي المقبل، بعد قرار تمديد حالة الطوارئ الصحية إلى غاية يوم 20 ماي.

وأعلن المغرب يوم 15 مارس الماضي عن قرار تعليق جميع الرحلات الجوية الدولية لنقل المسافرين من وإلى ترابها، إلى إشعار آخر، وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن هذا القرار يندرج في إطار الإجراءات الوقائية ضد انتشار فيروس كورونا، ومن جهتها، أعلنت شركة الخطوط الملكية المغربية عن تعليق جميع رحلاتها الدولية، حتى إشعار آخر.

من جهته، أوضح العثماني، خلال الجلسة العامة المخصصة لتقديم الأجوبة على الأسئلة المتعلقة بالسياسة العامة من قبل رئيس الحكومة، أمس الثلاثاء، بمجلس المستشارين، أن "الخروج من الحجر الصحي عمل تلزمه بيداغوجية واستراتيجية خاصة".

وأضاف أن "لجنة اليقظة، وبعض اللجان المدعمة تدرس السيناريوهات الممكنة للخروج من الحجر"، مؤكدا أنه من الطبيعي سيكون بشكل تدريجي.

وأشار رئيس الحكومة، إلى أن رفع الحجر الصحي يمكن أن يكون ذو طابع جهوي أو محلي، إذ يمكن أن تخفف جهة ما الحجر الصحي، عكس جهة أخرى تعرف انتشار الوباء.

وأردف العثماني، أنه سيتم الإعلان عن كيفيات الخروج في الوقت المناسب، وبعد التشاور بشأنه مع القطاعات المعنية، "علما أننا نرحب بكل الآراء وسنتبع خطة تواصلية لذلك".

وأشار رئيس الحكومة إلى أن الحجر الصحي الذي اتخذه المغرب لمواجهة فيروس "كورونا" جنب المملكة 60 ألف حالة جديدة، وأزيد من 4 آلاف وفاة.

وأكد على أنه رغم تحكم بلادنا في الوضعية الوبائية لفيروس كورونا، إلا "أننا نرفض الطمأنة المزيفة، وندعو جميع المواطنين إلى الاستمرار في الالتزام بالحجر الصحي وما تقتضيه الوضعية من الحرص على القواعد الصحية اللازمة".

وشدد على ضرورة استمرار الجميع في الالتزام بالحجر الصحي لتجنيب بلدنا الأسوأ، بحكم أن المعركة ضد فيروس كورونا مازالت مستمرة وتستدعي يقظة كبيرة والتصرف بوعي من قبل الجميع.