أعلنت الحكومة الاسبانية اليوم الاثنين أن الحجر الصحي المفروض على السياح الأجانب سيتم رفعه ابتداء من فاتح يوليوز المقبل.
وقالت وسائل الإعلام المحلية نقلا عن بيان لكتابة الدولة في الاتصال أن هذا القرار تم اعتماده خلال اجتماع مشترك بين الوزارات عبر تقنية الفيديو خصص لبحث ودراسة القضايا المرتبطة برفع الحجر الصحي عن السياح الأجانب وكذا مناقشة الآليات والتصورات الكفيلة بتمكين قطاع السياحة الذي يعد ركيزة أساسية ومحورية للاقتصاد الإسباني من معاودة الانطلاقة وتنظيم الموسم السياحي الصيفي مع ضمان حسن سير العطل للزوار المحليين والأجانب.
وكتب آرانشا غونزاليس لايا وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوربي والتعاون تغريدة على حسابها على موقع ( تويتر ) جاء فيها " سيتم رفع الحجر الصحي عن السياح الأجانب ابتداء من فاتح يوليوز " وهو التاريخ الذي ستتم خلاله عملية إعادة فتح الحدود والأجواء الإسبانية تدريجيا في وجه السياحة الدولية .
وقالت غوزناليس لايا " لقد خلفنا الفترة الأصعب وراءنا وسنقوم في شهر يوليوز المقبل بالفتح التدريجي للأبواب في وجه السياح الأجانب ورفع إجراءات الحجر الصحي كما سنضمن أعلى معايير الصحة والسلامة ".
وأكدت وزير الشؤون الخارجية الإسبانية في تصريحات لقناة ( لاسيكستا ) أن هذا القرار " لم يتخذ تحت ضغط أية جهة لكنه جاء كنتيجة لجهد الجميع " .
وكان بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية قد أكد السبت الماضي أنه سيتم فسج المجال أمام دخول السياح الأجانب إلى البلاد مرة أخرى وذلك ابتداء من شهر يوليوز المقبل في ظروف آمنة دون أن يحدد أي تاريخ لسريان مفعول هذا القرار.
وأوضح بيدرو سانشيز خلال ندوة صحفية عن بعد من مقر رئاسة الحكومة ( قصر لا مونكلوا ) أنه " سيكون هناك موسم سياحي هذا الصيف " مشيرا إلى أنه سيتم استئناف عودة ودخول السياح الأجانب إلى إسبانيا انطلاقا من شهر يوليوز المقبل.
وأشار إلى أنه مع منتصف شهر يونيو تقريبا ستتمكن بعض المناطق والأقاليم من استئناف أنشطتها السياحية من خلال تفعيل " برنامج صيفي" في جميع أنحاء البلاد اعتبارا من شهر يوليوز مضيفا أن الجزء الصعب قد انتهى لقد تغلبنا على الموجة الكبيرة لهذا الوباء".
وفرضت الحكومة الإسبانية منذ 15 ماي حجرا صحيا لمدة 14 يوما على جميع المسافرين الأجانب الذين يصلون إلى إسبانيا وذلك من أجل تجنب تسجيل حالات إصابة وافدة جديدة بفيروس ( كوفيد ـ 19 ) خلال عملية التفكيك التدريجي للقيود المفروضة ورفع الإغلاق التام التي انطلقت مراحها الأولى بالبلاد منذ 4 ماي وستستمر حتى نهاية شهر يونيو المقبل .
ويشكل القطاع السياحي في إسبانيا وهي ثاني وجهة سياحية في العالم أحد الركائز الأساسية والمحورية في الاقتصاد الوطني إذ يساهم بنسبة تفوق 12 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي ( حوالي 3 ر 12 في المائة ) ويشغل أكثر من 13 في المائة من اليد العاملة.
وحسب آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة الإسبانية عشية اليوم الاثنين فقد بلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد 235 ألف و 400 حالة بزيادة 132 حالة إصابة في ظرف 24 ساعة الأخيرة بينما ارتفع العدد الإجمالي لحالات الوفيات منذ بدء تفشي الوباء بالبلاد إلى 26 ألف و834 حالة.