نظمت الشرطة الفرنسية احتجاجات في عدة مدن بأنحاء البلاد للاعتراض على حظر استخدام تقييد الرقبة كأسلوب لاحتجاز المشتبه بهم الذي فرضته الحكومة استجابة للغضب الشعبي المتصاعد تضامناً مع وفاة الأمريكي من أصول إفريقية جورج فلويد على يد شرطي خلال الاعتقال، وضد تصريحات وزير الداخلية، كريستوف كاستانير حول ضرورة محاربة العنصرية في صفوفهم.
وجاءت احتجاجات عناصر الأجهزة الأمنية بعد اجتماع بين نقابات العاملين في الشرطة ووزير الداخلية كريستوف كاستانير، ادعت فيه النقابات أن أسلوب الاحتجاز بتقييد الرقبة أنقذ أرواحاً، وهو أسلوب
يحتاجه ضباط الشرطة لحين العثور على بديل ملائم.
وفي باريس أوقفت نقابات العاملين بالشرطة عشرات من سياراتها أمام قوس النصر قبل التحرك في مسيرة عبر طريق الشانزليزيه، ورفعت إحدى السيارات لافتة كُتب عليها "لا شرطة، لا سلام"، وحملت أخرى رسوماً توضيحية لإصابات أفراد من الشرطة هوجموا أثناء أداء مهامهم مصحوبة بعبارة "منَ يقتل منَ؟"
وطالب المحتجون باستقالة وزير الداخلية، ورموا الأصفاد على الأرض، معبرين عن رفضهم لتصريحاته، واعتبر أفراد الشرطة تصريحات كاستانير بمثابة إلصاق تهمة العنصرية بهم.
وكان وزير الداخلية قد هدد بفصل أفراد الشرطة الذين سيكشف عن مظاهر العنصرية في تصرفاتهم، كما شدد على ضرورة محاربة هذه الظاهرة في صفوف الشرطة "بلا هوادة".
كما دعا كاستانير إلى التخلي عن تدريب أفراد الشرطة على استخدام المسكات الخانقة أثناء إلقاء القبض على المشتبه بهم.
ويأتي ذلك على خلفية مظاهرات تحت شعار "حياة السود مهمة" في فرنسا، تضامنا مع المواطن الأمريكي الأسمر جورج فلويد الذي قتل على يد الشرطة في ولاية مينيسوتا الأمريكية نهاية الشهر الماضي.