أكدت السلطات الصحية في كوريا الجنوبية أنها تواجه الموجة الثانية لتفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد، مشددة على ضرورة الاستعداد لمحاربة طويلة الأمد للجائحة التي يتوقع أن تستمر في الصيف.
واعتبرت مديرة مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في كوريا الجنوبية، تشون إين غيون، حسبما نقلته وكالة "يونهاب" الرسمية، أن الموجة الثانية باتت تضرب العاصمة سيئول وضواحيها منذ ماي انطلاقا من بؤر عشوائية لانتشار الإصابات في المدينة.
وأوضحت المسؤولة الصحية: "توقعنا في البداية أن تبدأ الموجة الثانية في الخريف أو الشتاء، لكن تبين أن توقعاتنا خاطئة. نعتقد أن انتشار العدوى سيستمر طالما يواصل الناس الاتصال بشكل وثيق ببعضهم بعضا".
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، أعلنت مدينة دايجون، إلى الجنوب من العاصمة، أنها ستحظر التجمعات في الأماكن العامة، مثل المتاحف والمكتبات، بعد اكتشاف بؤر انتشار صغيرة للفيروس.
وحذّر رئيس بلدية سيول أيضا من أن العاصمة قد تعاود العمل بسياسة التباعد الاجتماعي الصارمة إذا بلغ متوسط عدد الحالات 30 خلال الأيام الثلاثة المقبلة وتجاوز معدل إشغال أسرة المستشفيات نسبة 70 في المائة.
وتمكنت كوريا الجنوبية من تجنب فرض حالة إغلاق في البلد، واعتمدت بدلا من ذلك على إجراءات تطوعية للتباعد الاجتماعي وكذلك استراتيجية رصد وتعقب واختبار صارمة من أجل مكافحة الفيروس.
وتوفي 280 شخصا في كوريا الجنوبية منذ تسجيل أول حالة إصابة بالفيروس في البلد يوم 20 يناير الماضي، وإجمالا، تم تسجيل أكثر من 12 ألف حالة إصابة، ويسود اعتقاد بأنه لا تزال هناك 1277 حالة نشطة في البلد.