بعد بداية جيدة هذه السنة (+ 6 بالمائة في نهاية فبراير)، انهارت مبيعات السيارات الجديدة في المغرب بسبب أزمة فيروس كورونا و حالة الطوارئ الصحية.
وبحسب إحصائيات جمعية مستوردي السيارات في المغرب، تم تسجيل 45774 ترقيم للسيارات في الأشهر الستة الأولى من عام 2020، مقارنة بـ 80.735 خلال نفس الفترة من عام 2019، بانخفاض قدره 43.3 بالمائة. تتراوح مستويات الانخفاض بين -37 بالمائة و -66 بالمائة باستثناء علامتي "كيا وأوبل". وحسب عبد الوهاب الناصري ، المدير العام ل "سكاما"، منذ بدء الحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية، كان هناك توقف شبه كامل في المبيعات. استمر بيع عدد قليل فقط من المركبات التجارية مثل سيارات الاسعاف. وانتهى شهر مارس بتراجع المبيعات بنسبة 60 بالمائة و 80 بالمائة في أبريل و 85 بالمائة في مايو. في يونيو، مع استئناف الأنشطة الاقتصادية ورفع الحجر الصحي، كان الانخفاض محدودًا بنسبة 33 بالمائة وبالتالي لوحظ انتعاش في المبيعات سيستمر خلال الأشهر القادمة.
و أضاف الناصيري بأن مستوى النشاط لن يتجاوز 80 بالمائة عن مستوى سنة 2019. و رغم النسبة القليلة فان المجير العام ل"سكاما" متفائل بهذه النسبة قائلا بأن العملاء متوفرون والسوق جاهز للاستئناف. "مع استئناف الأنشطة الاقتصادية وانتعاش الاقتصاد، عاد الأمل و الاستهلاك سيعود لمجراه. و أضاف أنه "لا ينبغي أن ننسى أن التنقل هو ضرورة أساسية و أنه مع وجود الوباء، هناك الكثير ممن يرغبون في تجنب وسائل النقل العام. هناك بالتأكيد أشخاص لم يعد بإمكانهم تحمل تكلفة شراء سيارة او سيأجلون قرار الشراء وسيمثلون 20 بالمائة أقل مقارنة بالنصف الثاني من عام 2019. وبالنسبة للآخرين، حتى إذا كان هناك تأثير مالي أو حذر من الشراء في هذه الظرفية، يمكنهم مراجعة ميزانياتهم واختيار سيارة ذو ثمن منخفض".