كشف مصدر داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن التقارير التي تلقتها الأخيرة من طرف المكلفين بالسهر على مراقبة مجموعة من الأندية الوطنية ومدى التزام الأخيرة بـ«البروتوكول الصحي» الذي فرضته الجامعة على الفرق، قد تضمنت خروقات من طرف بعض الأندية.
ورفض المصدر نفسه الإدلاء بأسماء هذه الفرق، بحكم أن هناك أوامر صارمة بعدم تسريب أي معلومات حول هذا الموضوع، وأن جميع التقارير يجب أن تعرض على رئيس الجامعة للنظر فيها.
وأكد المصدر ذاته أن نوعية الخروقات تتمثل في أن عدد كبيرا من الأندية لم تحترم خلال تداريبها مسافة الأمان، وكانت جميع التداريب شبه جماعية، حتى أن تقسيم الفريق إلى مجموعات كان في اليومين الأولين فقط، قبل أن تسمح العديد من الأندية للاعبيها بخوض التداريب بشكل عادي.
وتابع المصدر نفسه أن أكثر من نسبة 50 في المائة من الأندية الوطنية لا تتوفر على غرفة العزل داخل مقرات تداريبها، رغم أن البروتوكول الصحي يجبر الفرق على توفير غرفة العزل، في حال حدوث إصابة لأحد اللاعبين أو المستخدمين بفيروس كورونا المستجد.
وأضاف المصدر ذاته أن خروقات أخرى تنوعت بكون بعض الأندية استعملت حافلة واحدة في تنقلها، غير محترمة للبروتوكول الذي يلزم الفرق بالاستعانة بأكثر من وسيلة نقل، وذلك لتكريس التباعد الاجتماعي.
كما أن عددا كبيرا من الأندية لم تلزم لاعبيها بوضع الكمامات خلال تنقلاتها الخارجية، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول مدى الالتزام بالبروتكول.
وختم المصدر نفسه حديثه بالقول إن التقارير سيتم النظر فيها خلال الأيام المقبلة، ومن المنتظر أن تفرض غرامات مالية وعقوبات على الأندية التي خرقت البروتوكول الصحي، مع توجيه إنذار إليها في حال تكرار الأمر.
وكان فوزي لقجع، رئيس جامعة كرة القدم الوطنية، شدد على أنه لن يكون متساهلا مع الأندية الوطنية التي ستخرق البروتوكول الصحي.