تعقد لجنة الطوارئ داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، اليوم الخميس، اجتماعا مهما، لإصدار قرارها بخصوص الدولة المستضيفة لمباريات دوري أبطال إفريقيا، بعد أن بلغت نسخته الحالية الأدوار النهائية، بعدما وضعه اعتذار الكاميرون في موقف حرج، لاختيار البلد الأنسب لاستضافة نصف النهائي والنهائي الإفريقي، بعد أن تحدد من قبل موعد انطلاق المباريات في شهر شتنبر المقبل.
إذ تقدمت ثلاثة ملاعب لاستضافة المباراة النهائية، ويتعلق الأمر بملعب محمد الخامس بالمغرب، رادس بتونس ودوالا بالكاميرون، ووقع اختيار «الكاف» على ملعب دوالا، قبل أن يقرر عقب أزمة كورونا، إقامة نصف النهائي أيضا في الكاميرون من مباراة واحدة، لكن البلد الإفريقي اعتذر تحت ضغوط جائحة كورونا، وباتت الخيارات الموجودة على طاولة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم محدودة وصعبة.
وتقدمت مصر رسميا بطلب استضافة مباريات النهائيات الإفريقية (نصف نهائي ونهائي عصبة الأبطال الإفريقية)، بدعم حكومي من أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري. وأبدت تونس رغبتها في الاستضافة، من دون تقديم طلب رسمي حتى الآن، حيث اكتفت بالطلب الذي تقدمت به شهر فبراير الماضي. كما عبر المغرب عن رغبته في الاستضافة، دون تقديم طلب رسمي، مكتفيا بالطلب الذي تقدم به من قبل.
وينتظر، أن يحسم «الكاف» خلال اجتماع اليوم، اسم الدولة المنظمة للنهائي الإفريقي، وسط توقعات بصعوبة إسناد التنظيم لأي من البلدان الثلاثة، حيث يسود التخوف لدى بعض مسؤولي الاتحاد الإفريقي، من تكرار أحداث ملعب رادس، التي تسببت في عدم استكمال إياب نهائي النسخة الماضية من دوري أبطال إفريقيا، بين الترجي الرياض التونسي والوداد الرياضي، فيما يظل الوضع الصحي غير المستقر في مصر من أبرز النقاط السلبية، التي قد تبعد ملف استضافة مصر للمباريات النهائية عن سباق التنافس. ويظل المغرب الأوفر حظا لتنظيم الأدوار النهائية لدوري الأبطال، سيما في ظل توفره على بنيات تحتية رياضية جيدة، فضلا عن احتوائه للوضع الوبائي، إضافة إلى تنظيمه للأدوار النهائية لكأس الكونفدرالية الإفريقية بالعاصمة الرباط، ما قد يعفي مسؤولي الاتحاد الإفريقي من كثرة التنقل، خصوصا في ظل الظروف الصعبة التي تعرفها بلدان القارة السمراء أمام تفشي وباء كورونا.