كشفت تقارير إعلامية، أن امرأة تسببت دون قصد بإصابة 71 شخصاً بفيروس كورونا بعدما استخدمت المصعد في البرج السكني الذي تقطنه.
وكانت السيدة قد عادت إلى منزلها في مقاطعة هيلونجيانغ في الصين بعد رحلة إلى الولايات المتحدة في 19 مارس الماضي، أي بعد ثمانية أيام من الإبلاغ عن آخر حالات إصابة جديدة بفيروس كوفيد 19 في المنطقة.
ولم تظهر أية أعراض للمرض عليها، كما خضعت لاختبار الفيروس، وجاءت نتيجته سلبية، بيد أنها عزلت نفسها لمدة 14 يوماً في المنزل على كل حال، حسبما كتب باحثون في مجلة "إميرجينغ إنفيكشس ديزيزز" Emerging Infectious Diseases الصادرة عن "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الصين".
ولم تستخدم المرأة المصعد مع أي شخص آخر، لكن إحدى جاراتها في الطابق السفلي استعملته في مرحلة ما بعدها، وفي 29 مارس، رافقت والدة الجارة التي تسكن الطابق السفلي صديقها، الذي زارها في الشقة، إلى حفل مع مجموعة أخرى من الناس. ولاحقاً، بتاريخ 2 أبريل، عانى أحد أفراد تلك المجموعة سكتة دماغية نقل على إثرها إلى المستشفى.
وخلص الباحثون في وقت لاحق إلى أن المسافرة قد لوّثت حتماً المصعد في المبنى الذي تسكنه، ويعتقد أن جارتها في الطابق السفلي قد التقطت العدوى عند استخدامها المصعد، قبل أن تنقلها إلى والدتها، وصديق والدتها عندما زارها في منزلهما، ثم تسبب الثنائي في تلك الحفلة بإصابة الرجل الذي تعرض لسكتة دماغية وولديه.
وتناوب الابنان على رعاية والدهما، الذي نقل إلى مستشفى ثانٍ في 6 أبريل، وكانت نتائج اختبارات الإصابة بفيروس كورونا في وقت لاحق إيجابية لدى الرجل الذي تعرض للسكتة الدماغية، وولديه، واكتشف الباحثون أن الثلاثة تسببوا بنقل العدوى إلى 28 شخصاً في المستشفى الأول، بمن فيهم 5 ممرضين، وطبيب واحد، ثم أصابوا 20 شخصاً آخرين في المستشفى الثاني.
من ثم ظهرت أعراض فيروس كورونا على صديق والدة الجارة في الطابق السفلي وأصبح أول حالة إصابة مؤكدة بنتيجة الاختبارات ضمن تلك المجموعة.
وحين علم المتقصون بسفر أحد ساكني البرج أخيراً، أجروا مجدداً فحوصات للسيدة وعثروا هذه المرة على مضادات مناعية، مما يشير إلى أنها أصيبت بالمرض في السابق.