فرضت بريطانيا على نحو مفاجئ يوم السبت حجرا صحيا لمدة أسبوعين على جميع المسافرين القادمين من إسبانيا بعد زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في تراجع مثير عن فتح القارة الأوروبية أمام السياحة بعد أشهر من الإغلاق.
وتسري قيود الحجر الصحي اعتبارا من منتصف الليل (23:00 بتوقيت جرينتش يوم السبت) وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية أيضا أنها توصي بعدم السفر إلى إسبانيا إلا للضرورة.
ولم تشمل التوصية جزر الكناري وجزر البليار الإسبانية، لكن المسافرين القادمين منها سيخضعون أيضا للحجر الصحي.
وجاء الإعلان البريطاني المفاجئ على خطى إجراءات لدول أوروبية أخرى خلال الأسبوع الجاري. حيث أعلنت النرويج يوم الجمعة إنها ستعيد فرض قيود الحجر الصحي لمدة عشرة أيام على الأشخاص القادمين من إسبانيا اعتبارا من يوم السبت في حين نصحت فرنسا ا بعدم السفر إلى منطقة كطالونيا الإسبانية.
كانت إسبانيا على قائمة الدول التي قالت حكومة المملكة المتحدة إنها آمنة للمسافرين وذلك بعد سلسلة من الإجراءات والزيارات التي قام بها ممثلون لوكالات أسفار من ألمانيا وبريطانيا.
وسمح إعلان مثل هذه القوائم بدء التعافي لقطاع السياحة في أوروبا بعد إجراءات عزل عام بسبب تفشي جائحة كورونا.
وتمثل السياحة حوالي 12 بالمئة من الاقتصاد الإسباني
وردا على الإجراءات البريطانية، قالت إسبانيا اليوم السبت إنها دولة آمنة توجد بها حالات تفش لفيروس كورونا لكنها محلية ومعزولة وتحت السيطرة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإسبانية إن بلادها ”تحترم قرارات المملكة المتحدة“ وإنها على اتصال بالسلطات هناك.
ولن تؤثر الخطوة البريطانية على قطاع السياحة الإسباني فحسب، بل على شركات الطيران ووكالات السفر التي تبذل جهودا مضنية من أجل استئناف أعمالهم.