الجزائر: فتح تحقيقات في أعمال تستهدف استقرار الدولة

• 

  تيلي ماروك

  نشرت في : 03/08/2020

 أمر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يوم الأحد بفتح تحقيق فيما وصفته الحكومة بأعمال منظمة تهدف زعزعة استقرار البلاد بعد نقص السيولة في البنوك ونشوب حرائق ضخمة في الغابات وانقطاع التيار الكهربائي وإمدادات المياه.

وانتخب تبون في ديسمبر الماضي بعد احتجاجات حاشدة أطاحت بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة ودفعت بالسلطات لسجن عدد من المسؤولين بتهم فساد. وطالبت المسيرات الجماهيرية الحاشدة بإصلاحات سياسية وتحسين مستويات المعيشة.ويستعد تبون لإجراء تعديلات في الدستور لتعزيز الحريات ومنح البرلمان دورا أكبر.

كما تعهد أيضا بتنويع مصادر الاقتصاد وعدم الاعتماد فقط على النفط والغاز وتوفير وظائف وتقديم مساعدات للفقراء، وسط ضغوط مالية نجمت عن هبوط حاد في عائدات الطاقة، التي تمثل المصدر الرئيسي لتمويل ميزانية الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

وكانت الحكومة قد حظرت الاحتجاجات في وقت سابق من العام الجاري للحد من انتشار فيروس كورونا.

وعانى السكان في العاصمة الجزائر ومدن أخرى من انقطاع الكهرباء ومياه الشرب خلال الأيام الماضية ولا سيما أثناء عطلة عيد الأضحى.

كما فوجئت الأبناك بطوابير لزبناء يسحبون أرصدتهم قبيل عيد الأضحى دون إلتزام بالتدابير الصحية الإجبارية.

وفي نفس الوقت دمرت حرائق غابات ضخمة آلاف الهكتارات عبر الجزائر مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف.

وقال رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز جراد للصحفيين  إن حدوث ثلاث عمليات في نفس الشهر وهي السيولة وانقطاع الكهرباء والماء أمر غريب، وأضاف أن نقص المياه نجم عن تخريب في محطة تحلية تزود مدينة الجزائر وولايات مجاورة بالمياه.

وأضاف إن الحرائق كانت متعمدة وتم ضبط عدة أشخاص يشعلونها في حين تم تخريب بعض أعمدة الكهرباء.وأضاف أن هناك أعمالا منظمة تهدف إلى إثارة الشقاق وعدم الاستقرار في البلاد.