أعلنت السلطات الأمنية اللبنانية، اليوم الأحد، مقتل عنصر أمني وإصابة أكثر من 70 آخرين، خلال مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن ، مساء أمس السبت وسط العاصمة بيروت.
وقالت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني، في بيان ، إن "المواجهات بين المتظاهرين والقوى الأمنية، التي اندلعت خلال احتجاجات شعبية، أسفرت عن مصرع عنصر أمني وإصابة أزيد من 70 آخرين".
وأضافت أنه جرى "توقيف 20 شخصا ضبط بحوزة أحدهم مخدرات ، وتبين نتيجة إجراء الفحوصات، بأن 13 منهم من المتعاطين، وذلك تزامنا مع المظاهرة ، التي تخللتها أعمال شغب".
وشهدت الاحتجاجات، التي أطلق عليها المتظاهرون " سبت الحساب"، تعليق المشانق الرمزية لمسؤولين كبار في الساحات ، ومهاجمة سلاح "حزب الله"، والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الانفجار، علاوة على اقتحام لبعض مقار الوزارات، لعدة ساعات قبل الخروج منها.
وتأتي هذه الاحتجاجات بعد انفجار ضخم وقع، الثلاثاء الماضي، في مرفأ بيروت، وخلف ما لا يقل عن 158 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح في حصيلة غير نهائية.
واحتجاجات "يوم الحساب" دعا إليها ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهناك دعوات للحشد الأحد في بيروت.
وفي المقابل، دعت قيادة الجيش في تغريدة، أمس ، المحتجين إلى "الالتزام بسلمية التعبير، والابتعاد عن قطع الطرق، والتعدي على الأملاك العامة والخاصة".
وزاد انفجار مرفأ بيروت من أوجاع لبنان الذي يشهد منذ أشهر، أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 ـ 1990)، ما فجر احتجاجات شعبية منذ 17 أكتوبر الماضي، ترفع مطالب اقتصادية وسياسية.
ويطالب المحتجون برحيل الطبقة السياسية، التي يحملونها مسؤولية "الفساد المستشري" في مؤسسات الدولة، والذي يرونه السبب الأساسي للانهيار المالي والاقتصادي في البلاد.