أثر وباء كوفيد-19 على الأوضاع المالية لعشرات الملايين من العائلات الأميركية التي باتت تواجه صعوبات في دفع إيجار منازلها، ما يثير مخاوف من موجة عمليات طرد من المساكن إذا لم يتفق السياسيون بسرعة على مساعدات جديدة، وفقا لوكالة "فرانس برس".
وقالت بامبي هايس براون من تحالف المنظمات "جورجيا ادفانسينع كوميونيتيز توغيذر" إن أزمة السكن "بالفعل مثل التسونامي".
وأنفقت هذه المنظمات التي تحاول مساعدة العائلات التي تواجه صعوبة في العثور على مسكن في ولاية جورجيا بجنوب الولايات المتحدة، كل التمويل الذي تلقته منذ بداية وباء كوفيد-19. وأوضحت هايس براون أن طلبات المساعدة "أغرقتنا”.
تفيد بيانات مكتب الإحصاء أن حوالي 30% من الأميركيين ليسوا متأكدين من أنهم سيتمكنون من دفع الإيجار الشهر المقبل. ويواجه نحو 40 مليون شخص خطر طردهم في الشهور المقبلة، على حد قول المركز الفكري "أسبن اينستيتيوت".
في بعض الأحيان، توقف المستأجرون عن دفع المستحقات لمالكي منازلهم منذ أشهر، لكن ولايات عدة تلجأ تدريجياً إلى إنهاء تعليق قرارات الإخلاء. كما انتهت في 31 يوليوز المساعدة البالغة 600 دولار أسبوعياً التي تمنحها الحكومة الفيدرالية للذين خسروا مواردهم.
وقال جون بولوك منسق التحالف الوطني من أجل الحق في الحصول على محام إن "البلاد تواجه كارثة" إذا لم يتوصل المسؤولون السياسيون إلى اتفاق.ولم ينجح البيت الأبيض والديمقراطيون في التوصل إلى اتفاق على خطة مساعدة جديدة.
وتقترح المعارضة تخصيص مئة مليار دولار للإيجارات التي لم تدفع وتمديد صرف المساعدة التي تبلغ 600 دولار أسبوعيا للعاطلين عن العمل.ويعتبر المعسكر الجمهوري أن هذه المقترحات مفرطة في السخاء.
وقد وقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع الماضي مرسوما يهدف إلى مساعدة المستأجرين وملاك العقارات المتضررين بالوباء، لكن بولوك رأى أنه "لا يفيد" لأنه لا يتضمن مقترحات فورية وموارد عملية.