عادت اليوم السبت، احتجاجات "السترات الصفراء" إلى الواجهة فى مختلف أنحاء فرنسا، بعد غياب فرضته أزمة وباء كورونا، وذلك استجابة لنداءات عدد من رموز الحركة والمواطنين، وفق ما أورته مصادر إعلامية.
ومن بين المنادين بالتظاهر جيروم رودريجيس، الذى دعا إلى "العصيان المدنى" فيما يتعلق ببعض التدابير الحكومية عبر فيديو مباشر على موقع "فيسبوك" تابعه حوالى 150 ألف شخص.
وذكرت شرطة باريس، أنه تم إلقاء القبض على 128 شخصًا في العاصمة على خلفي الاحتجاجات، ومنحت الشرطة تصريحات بتنظيم مظاهرتين على مسافة من شارع الشانزلزيه، واحدة من ساحة (بلاس دي لا بورس) وسط العاصمة، والأخرى من (ميدان دي فاجرام) غربي العاصمة.
وكانت مصادر بالشرطة قد رجحت أن يشارك في الاحتجاجات من 4 آلاف إلى 5 آلاف محتج في باريس، من بينهم محتجو حركة (بلاك بلوك).
وأوضح مدير الشرطة، ديدير لالمنت، "أنه قد لا يكون هناك دمار أو فوضى في شارع الشانزلزيه"، داعيًا إلى "التحلي بالهدوء" حيث إن نشاط المتاجر بالمنطقة قد تعطل خلال النسخ السابقة من تلك التظاهرات، التي تخللها أعمال عنف ودمار.
وتعد احتجاجات حركة "السترات الصفراء" هي الأولى منذ شهر مارس الماضي في باريس والعديد من المدن الإقليمية الكبرى، كما أنها بمثابة اختبار للحكومة تحت قيادة رئيس الوزراء الجديد، جان كاستيكس.
وتعود هذه الاحتجاجات فى عدة جهات من فرنسا، من بينها باريس ومرسيليا وليون وبوردو ونيس ونانت، فى ظل أوضاع صحية هشة وظروف اقتصادية صعبة وتشديد تدابير مكافحة الوباء.